شمال غزّة يموت عطشا .. بقلم الكاتبة: ليندة حمدود

 

غزّة تعيش كل أهوال القيامة والموت والفجع.

يمارس عليها كل أنواع الموت والجريمة والقتل والإنتقام.

غزّة بعدما يحاربها العالم لا تزال صامدة،ثابتة تكافح لتعيش على أرضها المغتصبة.

في سياسة التجويع المعلنة على الشمال يقابلها انتقاما من نوع ٱخر لا يختلف عن المأكل.

المشرب والعطش والجفاف، بعد هدم كل البنية التحتية وتدمير الٱبار والقنوات المائية بغزّة الشمال يعاني جفاف حاد وغير مسبوق.

انقطاع الماء على الشمال بصورة انتقامية واضحة للقضاء على أهله الصامد، وتلويث مياه البحر يقطع الغزوايين مسافات طويلة لجلب مياه بالكاد تكون صالحة للشرب .

طرق بعيدة، وسائل بدائية وكأن غزّة أصبحت من الزمن الحجري.معاناة وطرق قاسية تلك التي أصبح المواطن الغزواي يبحث فيها عن شربة ماء.

أمراض معدية وخطيرة تصل للموت بسبب الجفاف واستهلاك ماء البحر الملوث والمالح.حصار آخر وعقاب للموت ذلك الذي يمارسه الكيان الصهيوني في حقّ المدنيين بغزّة.

عقاب للعلن ويشاهده العالم ويرى كيف أصبحت حياة الشعب بغزّة وكيف صارت رحلته الطويلة لجلب الماء من مسافة الموت.تحت القصف طوابير بالمائات للسقي بالماء.

طلب كبير ومناشدات عاجلة للعالم من أجل إدخال المستلزمات المناسبة لإنقاض القطاع من الهلاك والموت عطشا من خلال الصيانة والإصلاح.

غياب تام لتلك المعدات بعدما دمرها المجرم الصهيوني بالكامل وعمل على نسفها مع البنية التحتية في خطوة منه لإعدام الحياة في قطاع غزّة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى