نور الأمل .. بقلم: الزهرة العناق

بينما تنهمر الدموع، تتناثر مثل قطرات المطر على زجاج نافذة الروح، وكأنها تخبر الكون أن الأحزان ليست سوى طيف عابر. الدموع ما هي إلا لغة القلوب التي تعبر عن أوجاعها، ولكنها لا تعيد الماضي الذي رحل.
في لحظات الحزن، ينسى الإنسان أن البحر مد وجزر، وأن الأيام تمر كالموجات التي ترتفع ثم تهدأ، وتنقضي الفصول كأسراب الطيور التي تحلق في الأفق. الليل والنهار، كالشمس والقمر، يبدوان متناقضين ولكنهما جزء من نفس اللوحة الكونية.
فصل الشتاء يزول ليأتي الربيع، والصيف ينتهي ليحل الخريف، وهكذا هي عجلة الحياة. فلا تجعل الحزن يغلبك، فكل لحظة من الألم تعد بداية لجمال جديد، كأنما الخريف يحمل في طياته بذر الربيع.
استنشق عبير الأمل، فكل لحظة تمر بك تغذي روحك بالقوة وتذكرك بأن الحياة ليست سوى رحلة ذات محطات متعددة، يتخللها نور الأمل في كل منعطف.