صمود مقابل الدم .. بقلم/ ليندة حمدود

 

اليوم الإخلاء الكامل لدير البلح، إخلاء مدارس الإيواء أين مكث النازحون طيلة ثلاث مائة و أربع و عشرين يوما.مدارس محمية بموجب القانون الدولي تقصف للعلن ويرتكب فيها مجازر واليوم يطالبونهم بالإخلاء وهجرها.

ولكن السؤال ليس لماذا فالكيان الصهيوني نعلم جميعا غايته الإبادة.أين سيرحل النازحين بعد إخلائهم مدارس الإيواء؟

تشريد ونزوح لم ينتهي ودماء الشعب المدني لم تتوقف ولم يعد هناك أي حلّ من العالم الظالم سوى التخلص من شعب غزّة و إبادتهم أو تهجيرهم ومنح الأرض المقدسة للكيان الصهيوني وتهويد القدس.

اتفق العرب مع عدوّ الأمة لكي يبقوا في مناصبهم السياسية وحكمهم الفاجر.شهداء اليوم كانوا نتيجة قصف أصبح عشوائي كلعبة فيديو للٱطفال بعدما أصبح الجسد الغزاوي رخيصا ودمائه كمياه تسيل في نهر عفن.

غزّة بعدما خذلها العالم وطعنتها أمتها وسقطت كل المفاوضات التي تؤدي إلى إيقاف الحرب تناضل مستمرة ولكن بجهد خيالي مرهق لم يرحمها بشري في الكون.ملابس متهرئة وٱحذية تخاط للمرة الألف مكبلة بٱسلاك تشققت فيها تلك الٱقدام وجعا منها من جهة ووجعا مضاعفا من النزوح الغير محسوب.

جوع وعطش ونزيف وفقد وتشرد غزّة تحمل كل كرب العالم لوحدها ولا أحد يريد أن يرحمها ليوقف الجريمة.فغزّة تنتظر النصر والعدالة الإلاهية فلا ناصر لشعب غزّة ومجاهديها من غير الله.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى