لك أنت رسالتي .. الكاتبة/ الزهرة العناق

 

ويحك يا امرأة، أتراك أصبحت غريبة عن نفسك؟

أين بريق عينيك؟

أين صوتك العذب؟

أين ذاك الألق الذي كنت تبثينه في أرجاء الكون؟

مالي أراك اليوم سجينة في دهاليز الضعف

و الحزن قد خيم في عينيك

في حين كنت بالأمس ملكة على عرش الثقة.

كيف استسلمت لصمت الحياة؟

كيف سمحت لأيامك أن تسلب منك شباب روحك وحلمك الأسمى؟

قفي، نعم، قفي! وارفعي رأسك عاليا

فأنت النور الذي كان يضيء الليالي المظلمة

أنت النبض الذي كان يحيي القلوب الجافة

لا تدعي الزمن يغرقك في بحر الهموم، ولا تسمحي لتجاعيد الحياة أن ترسم خيبتها على وجهك

انهضي وابتسمي، فإن ابتسامتك أجمل من أن تدفن في كفن الوهم والضياع

يا من حملت الجمال بين يديك وزرعت البهجة في قلوب من حولك

انهضي، ولا تذلي نفسك لأوهام الشيخوخة قبل أوانها

فالشيب الذي في رأسك هو سر حكمتك وعمق تجربتك

ويحك يا امرأة، لا تطفئي شمعتك، فالحياة لا تزال تنتظر منك أن تشعي، والأمل لا يزال يترقب عودتك، فأنت ليست مجرد امرأة، أنت القصيدة التي تلهم الشعراء، أنت النغمة التي تعيد للقلب نبضه، بل أنت الحياة .

انهضي و امسحي دموع الأمس

كوني أنت نفسك أنت ،و تصرفي بقلب طفل بريء، و اجعلي همومك في جيب مثقوب . عيشي اللحظة و اكتفي بمن يقدرك و يحترمك 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى