الزهرة العناق تكتب: نعمة التغافل

 

التغافل ليس غفلة، بل سمو روح أدركت أن نقاءها أسمى من أن تكدر بسطحية الجدال، أو تنهك بسفاسف الأمور.

التغافل هو فن نبيل يمنح النفس سكينة، ويزرع في القلب صفاءً لا يعكره ضجيج الحقد أو ثرثرة الحسد.

في التغافل حكمة تعلمك كيف تصنع من ضعف الموقف قوة، وكيف تتجاوز عثرة الخلاف دون أن تنحني.

إنه ميزان العاقل الذي يدرك أن العيون التي تتربص بالزلات أغمضت عن جمال النفوس.

التغافل ليس هروبا من الحقيقة، بل هو اختيار واع للسير في درب السلامة، حيث يكون العفو درعا، والصمت سيفا يسل على كل نقاش لا يثمر إلا شوكا.

التغافل هو وقار الروح التي لا تستجدي الاعتراف، ولا تبحث عن الانتصار إلا في هدأة الضمير.

فكن متغافلا، لا ضعيفا، و متسامحا، لا متنازلا.

و اجعل التغافل نافذتك إلى حياة أكثر إشراقا، حيث تدرك أن السعادة لا تصنع بإثبات الحقائق، بل بتجاهل ما يكدرها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى