حديث الجمعة.. (إذا كنت لا تستطيع الابتسامة فلا تفتح دكانا) بقلم د / سعاد حسني

ما أجمل هذه العبارة! التي تدعونا إلى التبسم. وما أجمل تأثيرها على النفس! وما أجمل أن نبتسم في وجه الأخرين! فإن الابتسامة والوجه البشوش الطلق دليل على نعمة الله – سبحانه وتعالى – ليس هذا فحسب بل هو نوع من الصدقات كما قال: الرسول ( ص) ” التبسم في وجه أخيك صدقة” صدق رسول الله (ص). فالتبسم يوحي بالأمل والتفاؤل، يوحي بالراحة والإشراق. إن الإنسان الذي يبتسم في وجه أخيه هو مؤمن بالله – جل شأنه – ؛ لأنه يعلم علم اليقين أن الأمر كله بيد الله، والحزن والبؤس وحمل الهم لم يجد شيئا، بل على العكس من ذلك عندما تبتسم تجد الدنيا أحلى، تجد الغد أفضل، تجد الفكر أرقى، تجد الحياة أسهل، تجد الوجه مملؤ بالنضارة والإشراق، تجد حلا لكل عقدة. والتبسم ينعكس على علاقتك بالأخرين؛ فالناس ليس لها ذنبا فى حمل همومك ومتاعبك. فلماذا تصدر لهم الوجه العبوس الشقى؟ لماذا تصدر لهم النكد والهم؟ وخاصة أنك تعلم علم اليقين أنهم لا يستطيعون أن يقدموا لك شيئا ؛ لأنك كما ذكرنا سابقا الأمر كله بيد الله. فعندما يصيبك ألم. لا تتوجه إلا إليه، وعندما يلحق بك كرب لا تلجأ إلا إليه. وعليك أن تبتسم، ، ولتفهم أن الحل ليس في الحزن والعبوس، ولكن السحر كله فى الابتسامة وطلاقة الوجه. وإذا كنت لا تستطيع أن تبتسم،. فأنصحك لا تفتح دكانا.