أخر الأخبار

عبير الزلفي تكتب مشاعر كفيف في صندوق أسود

مشاعر كفيف في صندوق أسود

بقلم/ عبير الزلفي 

جرافيك/ حسام مبروك

 

هي صورة قوية تعبّر عن تجربة معقدة في العزلة والبحث عن المعنى في عالم مظلم. فالشخص الكفيف لا يرى العالم كما نراه نحن، ولكن مع ذلك، قد تكون لديه مشاعر وذكريات عميقة لا تقل عن أي شخص آخر. “الصندوق الأسود” يرمز إلى شيء مغلق أو خفي، وفي هذا السياق، يمكن أن يكون تمثيلًا لكونه في عالم مليء بالقيود التي لا يستطيع تجاوزها بسهولة.

قد يشعر الكفيف بالعزلة النفسية لأنه لا يستطيع الوصول إلى عالم المرئيات الذي يعد جزءًا كبيرًا من تواصلنا الاجتماعي اليومي. ومع ذلك، يمتلك الكفيف طرقًا أخرى للتفاعل مع العالم، مثل الصوت واللمس، حيث يصبح الصوت هو نافذته للعالم، ويدرك الناس من خلال نغماتهم وتعابيرهم الصوتية.

قد تكون مشاعر الكفيف تتراوح بين الحيرة والتحدي، إلا أنه أيضًا يمكن أن يكون في حالة من الرغبة في الاستكشاف والتفهم، تمامًا كما في “الصندوق الأسود” الذي يحمل بداخله كنزًا من الأحاسيس والتجارب التي لم تكتشف بعد. يشعر بالظلام الذي يحيط به، ولكن لديه قدرات خاصة لفهم هذا الظلام والعيش فيه.

الاحتياج إلى التواصل، إلى المشاركة في تجارب العالم من خلال الحواس الأخرى، هو جزء من هذا الصراع. فكما يكون الصندوق الأسود محاطًا بالسرية والغموض، قد يشعر الكفيف أن عالمه هو صندوق مغلق يحاول دائمًا فهمه واكتشافه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى