سكون الليل و جماله .. خاطرة بقلم: الزهرة العناق

يا أنت الذي تبحث بين سكون الليل و الأغاني
عن خيوط الحلم و دفء الشمس
هل تسمع الهمس خلف الريح؟
إنه صوت الأفق يناديك
يقول لك: “في السكون، يولد النور، وفي مرآة الليل تتجلى الحقيقة بلا رتوش.”
هل يدرك السكون ملامح من ينسج الحلم؟
إنه الصمت حين يتهجى نبض الأرواح
كأنه مرآة الغياب، تعكس اللامرئي
وتخفي في طياتها أسرار الفجر المرتقب
الليل وشوشة الأكوان
كل نجمة ترسم على صدر السماء وصية عاشق،
وكل نسمة تهدي من ضل الطريق نشيد العودة
فأي لغة تلك التي تترجم الحنين دون أن تبدده؟
هل تسأل عن الجمال؟
إنه شظية من نور عالق
في زوايا القلب
إنه لوحة ترسم بالدموع و الضحكات
وتغسل بمياه الأحلام الهادئة
أما الحنين الذي يتسلل إلى عرش القلب
فهو رسول من الماضي إلى الحاضر
يروي حكايات لم تكتب بعد
ويعيد تشكيل الزمن ليطابق نبض الروح.
فلا تخش الطريق،
كل خطوة نحو المجهول هي عزف جديد
في سيمفونية الوجود
وكل نجمة تراقبك من بعيد
ما هي إلا مرآة لأحلامك التي لم تبح بها بعد.