المطلوب إبادة العرب والمسلمين.. بقلم د / سعاد حسني

 

المطلوب إبادة العرب والمسلمين هكذا قالها الرئيس ترمب بالأمس، مؤكدا أن العالم اليوم يحكمه المصالح، ولا مكان فيه للإنسانية، والأخلاق والمشاعر. ولا مراعاة للقوانين والتشريعات والأسس. ولكي تعيش الدول المتقدمة في أمن وأمان لابد من القضاء على العرب والمسلمين. ليس هذا فحسب بل المطلوب أيضا القضاء على الدين الإسلامي بمبادئه وأسسه ويحل محله دين علماني يخدم المصالح و البروتوكولات الغربية. هذا إلى جانب أنه وصف العرب والمسلمين بالغباء؛ لأنهم يعطون أموالهم لأمريكا، وأمريكا تضعها في يد إسرائيل؛ لتقوى شوكتها، وتهدد العرب والمسلمين. والحقيقة إني لدي عدة أسئلة تحيرني وأريد الإجابة عنها. أولا : من يكونوا هؤلاء؛ ليتحكموا في مصائر العباد، ويقرون لهم الحياة أو الموت؟ أليس هؤلاء عباد مثلنا يحكمهم الله، ويتحكم في مصائرهم؟ فمن أين أتوا بهذا الجبروت، وهذا الافتراء؟ والسؤال الثاني : إلى أي مدى ستظل الدول العربية تضع ثرواتها وأحلامها في يد أمريكا؟ وفي المقابل يقال عنهم أغبياء لا قيمة لهم. والسؤال الثالث : أليس حان الوقت لوحدة العرب ويجعلون يديهم يد واحدة ضد هؤلاء المتغطرسين؛ تحقيقا لقول الله تعالى ” واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، واذكروا نعمة الله عليكم”. نحن داخلون على حرب وجود – إما أكون أو لا أكون – حرب الهدف منها القضاء على الدين الإسلامي. وقد تكون بداية النهايات وفقا لسنن الله الكونية. وعلى الدول العربية ورؤسائها الإفاقة من الغيبوبة، الإفاقة من الرمي في أحضان ماما أمريكا، والتى لم ينتج عنها سوى وصفهم بوصف أغبياء لا قيمة لهم. ويجب التخلص منهم، وعليهم أن يكونوا يدا واحدة، ويلقنون ماما أمريكا درسا لا ينسى. وعلى سبيل المثال : فليتفقوا جميعا وفي وقت سريع على وقف التعامل مع السلع الأمريكية، وسوف يرون كم تخسر أمريكا جراء هذا الفعل. وهناك أساليب أخرى كثيرة. وليشتروا الجنة ونعيمها، بدلا من الدنيا ومكاسبها الذائفة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى