واشنطن تفتح باب تخفيف العقوبات عن دمشق مقابل شروط صارمة
كشفت تقارير إعلامية أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبدت استعداداً لتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، ولكن بشروط محددة تهدف إلى إحداث تغيير جذري في سياسات دمشق الأمنية والسياسية.
وبحسب ما نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن الشروط الأميركية تتضمن إلزام السلطات السورية باتخاذ خطوات حاسمة ضد الجماعات المتطرفة، وطرد الفصائل الفلسطينية المسلحة من البلاد، بالإضافة إلى التخلص من أي ترسانة كيميائية متبقية، ومنع الأجانب من تولي مناصب عليا في الدولة.
كما تشمل المطالب الأميركية التعاون التام مع الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، والتوقف عن السماح لإيران ووكلائها باستخدام الأراضي السورية كمنصة لنفوذهم.
ويأتي ذلك بالتزامن مع استعداد وفد رسمي سوري رفيع المستوى، يضم وزراء ومسؤولين اقتصاديين، للمشاركة في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن، في أول زيارة من نوعها منذ أكثر من عشرين عامًا.
ويعكس التحرك الأميركي، بحسب مراقبين، رغبة في اختبار مرونة دمشق إزاء الانفتاح السياسي والاقتصادي، وسط تباين داخلي في واشنطن بشأن كيفية التعامل مع الملف السوري في المرحلة المقبلة.
