موطني .. خاطرة بقلم/ الزهرة العناق

 

موطني، يا ناي الحنين المكسور في صدري

يا نبض الأرض حين تأن لأنيني و ضلوعها تتهدم صامتة كالكبرياء الجريح

كم بكيتك في سجدة، لا يسمعها إلا الله

و كم دفنت صراخي و تنهيداتي في الوسادة، حتى لا تراني دمعتي ضعيفا

أحرقوك، ففاح عبيرك من بين الرماد، كأنك طيب الشهداء

هدموك، فاستقامت أطلالك في عيوننا كمنارات لا تنكسر

جاع أطفالك، لكن أرواحهم كانت تشرب من كأس الصبر المقدس

قتلت نساؤك، لكن دعاءهن ظل يخرق السبع سماوات

موطني،

ما زلت تسكنني كآية قرآنية لا تمحى و لا تنسى

أو كألم في الخاصرة لا دواء له سوى العودة

موطني

أحرقوك، وما علموا أن رمادك ينبض في كل قلب عربي أصيل

دمروك، ورقص الجناة على جثث الندى، لكن الروح لم تزهق

موطني، ولم يستطيعوا تغيير مكانتك في عيون البشر

سيبقى اسمك مكتوب على جدران قلبي

منقوش على أعتاب روحي بدمي

مزروع في أعماق القلب كإسم نبي الله

لا تشيخ، لا تنسى، ولا تباع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى