إنجاز على أرض الواقع .. بقلم/ محمد ابراهيم الشقيفي

حقيقة اتابع عن كثب وفى صمت دون تحفظ ، ومن غير تحيز كيفية إدارة نواب البرلمان بصفة عامة للأزمات الكارثية والقنابل الموقوتة التي توارثتها الأجيال ، وكنت أترقب بصفة خاصة النائب/حازم طه جوده عويان ، خلال رحلته التي لا يستهان بها فى فن إدارة تلك الأزمات القاحلة ، التى توارثنها جيل بعد جيل بقرية ابوصير ، وكما عاهدت نفسى واقسمت أن لا انافق القارئ واسطر الحق دون تصفيق للباطل ، وأن أصف الصواب دون إعراب ومن غير إعراض، و تكون كلماتي بمثابة ، طاقة إيجابية لكل من يفعل الخير ، فكان من الأسهل أن اقتبس إنجازاته التي دونتها الصفحات الكريمة ، بحرفية رائعة ، و هنا تعرض الحقيقة من غير اختلاس ، إلا أن لى وجهه نظر فلسفية حين نتحدث بلغة حوارية ، لاشك فيها عن انجازات غاية في الروعة والجمال ، أظن أنها وإن تأخرت قليلاً ، لكنها جاءت حاسمة ، سحقت كل التوقعات ، بالضربة القاضية.
من هنا وللمرة الأولى أتحدث فيها عن عضو فى البرلمان الموقر ، ذاكراً إسهاماته فى مقال ينسب إلى كاتبه ، حين وجدت المصداقية والشفافية على أرض الواقع ، وجدت أنه من التخاذل ، والتخلى عن المبادئ ، ألا اذكر المحاسن ، كفانا شك و ريبة ، ونحن نرى بعين اليقين ، الطفرة الهائلة التي لم تحدث في ابوصير ، منذ عهد النائب السابق المرحوم الأستاذ الدكتور/ خليل اسماعيل اللمعي.
فإن حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الدولة ذو ثقل كبير ، ومن هنا نخاطب الضمير المتأصل فى وجدان كل نائب ، أن يقف إلى جوار أبناء دائرته ، لا أقول بما لا يطيق ، ولكن قدر الإمكان ، وكان لنا جميعاً شواهد وحقيقة لاغبار عليها فى قدرة النائب على احتواء عظيم المواقف ، فظهر دعمه العيني والنقدي لخدمة القضايا الشائكة بقرية ابوصير مركز البدرشين محافظة الجيزة ، فساهم فى تطويرها ، لن أتحدث عن أحلام لم تتحقق ، أو أشياء بها موافقات ولم تنجز حتي تاريخية النص الأدبي ، ولست بصدد سيرة ذاتية ، انتظر الأجر عليها من أحد ، لكن الأمر يتطلب أمانة الشرح ، وسهولة العرض ، وعن قناعة كاملة ، وإدراك لهذا الإنجاز فى أكثر من قطاع ، كانت له بصمة ، بإذن الله ستكتمل بالعزم والإرادة فى مجال حلم مشروع بوجود مدرسة للثانوية العامة ، بادر بالحلول عبر القنوات المشروعة ، واستطاع استصدار (القرار رقم 7 لسنة 2024) من دول رئيس الوزراء وذلك بعد نقل ملكيتها من هيئة الآثار، والقيام بأعمال الحفر والرفع المساحي ،على نفقة النائب الخاصة، وبالفعل تم انتزاع الأرض من هيئة الآثار بقرار وجاري تخصيصها لإنشاء المدرسة وعن قريب يتحقق بمشيئة الله تعالى الحلم ، ومن أبرز ما يميز النائب اهتمامه بالعملية التعليمية ، سواء التعليم العام أو الأزهري ولقد بزغ هذا فى تبنيه بعد الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات المختصة بإعادة تشغيل القسم الثانوي بالمعهد الديني، وعودة طلابنا بعد توزيعهم على مدينتي البدرشين و الحوامدية، فضلاً عن شهادة الجميع فى موقفه الدفاعي عن العملية التعليمية بقرية ابوصير ، ومساهمته الجلية ، فى الحصول على موافقة إحلال وتجديد مدرسة الشهيد صابر عبد الحكيم الإبتدائية.
هو نائب متنوع الخدمات ، ظهر ذاك الأمر فى مجال قطاع الصحة ، وممارسة دورة الرقابي والخدمي للمصلحة العامة ، فكان سبباً رئيسياً ومباشرا فى نقل تبعية المركز المتميز بأبو صير من إدارة الطب الوقائي بالإدارة الصحية بالبدرشين إلى إدارة العلاج بمستشفى البدرشين المركزي، بعد توقف افتقدنا معه الأمل لمدة كبيرة ، فضلاً عن تبرعه لإعادة تجهيز عيادة الأسنان بالمركز، و رفع كفاءة عيادتي الباطنة والنساء ، إلا أن ذلك لم ينسيى ذاكرته الاهتمام ، بسلامة المواطن ، و إنشاء ساحة انتظار مغطاة لهم ، ولا يفوتني شكره على جهده الراقي ، لوحدة الغسيل الكلوي لخدمة مرضانا ، ولا نختم حديثنا قبل إعطاء الأولوية للطفرة الكبيرة ، التي تحدث على أرض الواقع بقرية ابوصير ، المتمثلة في حل الأزمة التي تعيشها المناطق العشوائية وأغلب القري ، ألا وهي أزمة المواقف تلك القنبلة ذات الانشطار القهري ، التي من بشاعة توابعها ، الاختناق المروري ، فكانت ومازالت مساهمته فى مجال الصرف الصحي ، وفى إنشاء موقف حضاري يليق بحجم قرية ابوصير يدخل حيز التنفيذ ، وما دعاني بكل أمانة لتناول الموضوع بحيادية الكلمة ، رؤيته يقف فى ذروة المتاعب ، وهو يتابع نجاح إتمام الموقف على أرض الواقع ، كل الدعم ليس فقط للنائب حازم عويان على ماقدمه لبلدته ، لكن الشكر الموصول لفريق العمل كاملاً ، دون إظهار ضيق فى وجه أحد ، ونختم بقول الحق ، ولا نلتفت لمن يسقط علينا وابل من سهام الافتراءات ، نحن لا نخادع ، ولا نكذب ولانتهكم ساخرين على أحد ، كما يفعل القلة من البشر ، ممن مردوا على النفاق ، نسأل الله ألا تندرج قلوبنا تحت راية كل كذاب أشر ، وأن يوفق لنا كل من يفعل الخير ، فى دروب صالحنا العام ، وهو سليم الفعل والقول .