محادثات مباشرة بين حماس وواشنطن تُحرّك ملف التهدئة في غزة

كشفت حركة حماس عن انخراطها في مفاوضات مباشرة ومتقدمة مع الإدارة الأمريكية لبحث سبل التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة، بعد تعثر جهود الهدنة في مارس الماضي.

وتشمل المباحثات، التي تجري بوساطة قطرية ومصرية، إدخال مساعدات إنسانية ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة.

وفي إطار إبداء حسن النوايا، أبدت حماس استعدادها للإفراج عن الجندي الأمريكي-الإسرائيلي إيدان ألكسندر، كخطوة رمزية لإثبات الجدية في التفاوض مع واشنطن.

كما أبدت الحركة مرونة تجاه مقترح إدارة مستقلة ومحايدة للقطاع، ضمن تصور شامل لإعادة الإعمار ورفع الحصار.

وتأتي هذه التطورات بينما تبدي إسرائيل امتعاضها من الاتصالات الأمريكية-الحمساوية، خاصة تلك التي جرت في الدوحة دون علم تل أبيب، وسط مخاوف إسرائيلية من أن تثمر هذه المحادثات عن اتفاقات تُهمش دورها أو تقوّض أهدافها العسكرية.

وعلى الجانب الأمريكي، أكد وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن هناك تقاربًا في نحو 90% من بنود الاتفاق المطروح، رغم استمرار الخلاف حول بعض النقاط الأساسية، ما يشير إلى وجود أفق سياسي قد يُفضي إلى تسوية وشيكة، إذا ما توافرت الإرادة لدى جميع الأطراف.

كما يُشار إلى أن الحرب المتواصلة منذ أكتوبر 2023 خلّفت أكثر من 52 ألف قتيل في الجانب الفلسطيني، مقابل 1200 قتيل في الجانب الإسرائيلي، في ظل تحذيرات أممية من كارثة إنسانية تلوح في الأفق نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية في غزة.

 

بقلم: أماني يحيي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى