امتلاك .. بقلم الكاتب/ أحمد حسن

 

هل الحب أن تُحيط بمن تُحب حتى لا يلتفت لغيرك؟

أن تُراقبه بعينك وقلبك، حتى لا يفلت من بين يديك؟

أن تتابع أنفاسه، وتُحاصر لحظاته، وتُنسيه ذاته باسم القُرب؟

في البداية، يبدو كل شيء دافئًا.

غيرة محب، ورغبة صادقة في القرب.

لكن بمرور الوقت…

يتحول القرب إلى قبضة.

وتذوب المسافة بين الحب والامتلاك… دون أن نشعر.

تبدأ العلاقة باسم الحب.

ثم تنحرف بهدوء…

وتتحول إلى عقد غير مُعلن للسيطرة.

كل طرف يريد الآخر له وحده.

يريد حضوره، ومشاعره، وولاءه، وحتى صمته وتأمله.

لا يُسمح له بالتنفس خارج العلاقة.

ولا يُغتفر له أن يطلب العزلة، أو يحتاج لمساحته الخاصة.

يحدث هذا غالبًا حين يكون بداخلنا جوع عاطفي قديم.

حين لا نبحث عن شريك… بل عن مِلك خاص.

لا نطلب حوارًا… بل تملّكًا.

لا نُحب بصدق… بل نستحوذ.

فنُطمس المسافات، ونُزيل الحدود،

ويصبح الزواج ساحة بقاء… يختنق فيها الحب.

عندها، لا تعود العلاقة دفئًا… بل عبئًا.

ويبدأ أحد الطرفين بالشعور بالاختناق.

وكأن الحياة الزوجية أصبحت قفصًا…

ربما جميل الشكل… وربما من ذهب…

لكنه يبقى قفصًا.

والمأساة… أن يُعتبر هذا القفص دليل محبة.

وحين نصل إلى هذه المرحلة،

فالحل ليس بالهروب، ولا بالصدام.

بل بالعودة إلى الداخل…

إلى تلك الفوضى النفسية التي جعلتنا نخلط بين الحب والسيطرة.

فالحب لا يُقاس بمدى القرب…

بل بمدى الحرية في هذا القرب.

ولا يُقاس بانشغال الطرف الآخر بك…

بل بقدر ما يشعر أنه إنسان كامل،

له كيانه، وهويته، ومساحته…

ويختارك بحرية، كل يوم.

في هذه اللحظة… يبدأ الشفاء.

حين يُدرك كل طرف

أن الشراكة لا تعني الذوبان،

وأن الزواج ليس اندماجًا يُلغي الملامح،

بل التقاء طريقين…

يسيران جنبًا إلى جنب،

كلٌّ في كيانه المستقل،

لكن بنبض مشترك.

العلاقة الصحية لا تحتاج حراسة… بل ثقة.

ولا تحتاج مراقبة… بل طمأنينة داخلية.

فالحب الحقيقي لا يستهلك من نحبه،

بل يُنعشه،

يُبقيه حيًا،

حرًا،

مليئًا بذاته،

وثابتًا في اختياره.

امنح من تُحب حريته.

فإن عاد إليك بكامل إرادته…

فقد ملكت قلبه دون أن تمتلكه.

ولا تنسَ أبدًا:

من يُحبك بحق…

لا يحتاج أن تضعه في قفص،

بل يكفيه أن يرى فيك وطنًا يسكنه… لا سجنًا يهرب منه.

فالمرأة طفلة تحب الأمان

شقية تحب اللعب …

ناضجة تعشق الاهتمام ..

وصلبة تتحمل الهموم …

اذا أحبتك ضحت بكل شيء من أجلك..

كل ماتريده …

هو الحب ..الاهتمام..الصدق..

والثقة..والشعور بالامان…

عندها ستراك دنياها وترى الدنيا من خلالك 

المرأة بطبيعتها تميل إلى الرجل الذي يشعرها بالأمان والاحتواء.

 هي تبحث عن معطاء كريم في مشاعره،

 لا يبخل عليها بحنانه ولا بحبّه، 

يكون قوياً في الأوقات التي تحتاج فيها للثبات، وليناً في اللحظات التي تتطلب الرقة والهدوء. الرجل المثالي بالنسبة لها هو من يُظهر الاحترام ويعطي الحب بلا حدود، ويهتم بكل تفاصيلها، سواء في الفرح أو المرض، ويظل سنداً لها في كل الأوقات.

تقدر المرأة الرجل الذي لا يسمح لأحد أن يُهينها أو يقلل من شأنها، وتحب الصادق الذي يوفي بوعوده، يهتم بها ويخاف عليها من تقلبات الزمن. إنها تبحث عن رجل كريم، طيب القلب، يخاف الله فيها، صاحب المبادئ الذي لا يخون، والذي يجعلها تشعر بأنها الأهم في حياته.

الرجل الذي تحبه المرأة هو الذي يكون لها الأب و الأخ و الصديق و والحبيب

ما ذكرتة في مقالي هذا هوه الحقيقة لمن يريد ان يسعد بمن احب هذا من وجهت نظري انا..أحمد حسن ..

فمن امتلك قلب المراة اعطت لة السعادة بما تحمل الكلمة من معني وعطاء المراة لمن احبتة يكون عطاء بلا حدود..

تحياتي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى