فوردو ما زالت قائمة.. تقييمات أمريكية وإسرائيلية تكشف محدودية الضربة

كشفت تقييمات أمريكية وإسرائيلية حديثة أن منشأة فوردو النووية الإيرانية لم تُدمَّر بالكامل جراء الضربة الجوية الأخيرة التي استهدفتها ضمن الهجوم الواسع الذي قادته الولايات المتحدة على مواقع نووية داخل إيران.
وبحسب مصادر أمنية في واشنطن وتل أبيب، فإن الهجوم ألحق أضرارًا كبيرة بالمنشآت السطحية والبنية المحيطة بفوردو، لكن النفق المحصّن الذي يضم أجهزة الطرد المركزي لم يتعرض للتدمير الكامل، وهو ما يجعل المنشأة “خارجة عن الخدمة مؤقتًا” فقط، وليس بشكل دائم.
وأضافت المصادر أن الغارات التي استخدمت فيها قنابل خارقة للتحصينات، لم تتمكن من اختراق العمق الصخري الذي يحمي المنشأة تحت الجبل، رغم آثار التدمير الظاهرة عند المداخل.
وتعزز صور الأقمار الصناعية هذا التقييم، إذ أظهرت حفرًا عميقة وأضرارًا بالغة في البنية الخارجية، لكن دون دلائل واضحة على انهيار شامل تحت الأرض.
من جانبها، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها تتابع الوضع ولم تسجّل حتى الآن إشارات على تسرب نووي أو إشعاعي، مؤكدة أنها بحاجة للوصول إلى الموقع لتقييم الأضرار بشكل مباشر.
وتثير هذه المعطيات تساؤلات حول فاعلية الضربة وجدواها في تحجيم القدرات النووية الإيرانية، خاصة مع بقاء المنشآت الأعمق دون دمار حاسم.
بقلم: أماني يحيي