سراج القلوب ومسك الصلاة .. قصيدة بقلم/ الزهرة العناق

صلى عليك الله ما سطعت شمس
وما تغنى الطير في الجنات
طه المطهر و شذى الأرواح
سر النقاء و مسك الآيات
محمد خير من وطئ الثرى،
فتكحلت أرض المدينة من سناك
قد جئت تمحو الجهل عن أعيننا
و تسقي الأرواح من رحمات ربنا
الله أعلاك المقام مكرماً
و أتى لك المدح من سبع سماوات
ذكراك تروى في القلوب محبة
و تهيم فيك العيون في كل صلاة
ما خاب من سار على نهجك، يا حبيب
و سقى الحنين بمدمع النبضات
يا رحمة في الكون قد تمشت
بين الورى أزكى من النسمات
أنت الشفيع، وفجر قلوبنا
وسراج أمتنا، يا خير الأنام
يا من زرعت الحب في أرواحنا
و سقيتها من منبع الحكمة و الثبات
تبكي الحروف إذا ذكر إسمك
تروي الحنين بأصدق العبارات
صلّى عليك الله ما دق الحشا
شوقاً إليك و غاص في الدعوات
سيد الأكوان محمد ، و نور الهدى
منبع الأخلاق بكل الأوصاف
منك الفضائل قد سمت و ترفعت
وعليك صلى خالق الكائنات
شمائلك نور لا ينطفئ
خلق كريم، ووجهك المتبسم
و الصدق عنوانك بكل الصفات
يمشي تواضعاً بيننا و كأنه
ظل النسيم على خطى النفحات
لا يجرح الأرواح إن ساءت له
بل كان بلسمها مدى اللحظات
يحنو على الأطفال دون تكلف
و يعفو إذا اشتدت به العثرات
يمسح دموع اليتم إن لاذت به
ويصون حرمة الأرض من البغاة
ما كان يغضب قط إلا للهدى
أو أن تهان حدود ربّ السماوات
هو الذي في خلقه ووقاره
تجلى الجمال بأبهى اللوحات
صلّى عليك الله ما سجد الورى
و خشعت الأرواح في كل صلاة
📿 اللهم صلّ وسلم وبارك على سيدنا محمد، عدد ما كان وعدد ما يكون، وعدد الحركات والسكون.