الإمام الأكبر: حق الزوج على زوجته ألا تخرج إلا بإذنه

متابعة : نجار ابو عامر

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، إن الشريعة الإسلامية تركز كثيرًا على التجاوب بين الزوج والزوجة، من أجل بقاء الحياة واستمرار الأسرة، وحين تقوم الزوجة بطاعة زوجها ولو على حساب رغبتها، فهي تحقق بُعدًا أخلاقيًا عظيمًا وهو بُعد الإيثار الذى يحقق استمرار واستقرار الأسرة، وحين يربط الإسلام طاعة الزوجة لزوجها بهذا المعنى فهو يبني أسرة على حكم شرعي يبتغي به غاية الأخلاق الإنسانية.وأشار الطيب في رابع حلقات برنامجه الرمضاني على التليفزيون المصري، إلى أنه عند البحث عن أي حكم من أحكام الشريعة الإسلامية، فسوف تجده في النهاية مرتبطًا بمكارم الأخلاق ومقاصد الفضيلة، فالمرأة التي كانت تصوم النهار وتقوم الليل لكنها كانت تؤذي جيرانها بلسانها، لم تحقق البعد الأخلاقي، لذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: “هي بعبادتها هذه في النار”، لكن المرأة قليلة العبادة والمقتصرة على الفرائض لكنها لاتؤذي جيرانها، قال “هي في الجنة”، والنبي صلى الله عليه وسلم قال “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”.وقال الإمام الأكبر إن الزوجة ليست حرة في أن تخرج متى تشاء، لأنها سوف تصادر على حق الزوج والأطفال، فهذه ليست حرية وليس حقًا، وإنما اعتداء على حرية الآخرين، فحق الزوج على زوجته ألا تخرج إلا بإذنه، مبينًا أنه من الخطأ والجهل بمفاهيم الشريعة الإسلامية اعتبار الإذن حجرًا على حريتها ومصادرة لحقوقها، بل هو ضرورة لاستقامة البيت.يذاع البرنامج في الساعة السادسة والربع مساء يوميًا طوال شهر رمضان المبارك، ويناقش عددًا من قضايا الأسرة المسلمة، والحقوق التي أقرها الإسلام للزوج والزوجة، وكيفية الحفاظ على الكيان الأسري كأساس لبناء مجتمع إنساني سليم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى