جنــون .. التـرند

يشير مصطلح الترند بشكل عام إلى بعض الموضوعات الساخنة أو الجديدة أو الواقعية وتعني أيضًا الاتجاه العام للأحداث في الوقت الراهن, محتوى  يتضمن  كلمات أو صور أو مقاطع فيديو تنتشر وتتداول سريعا منها السلبي أوالايجابي

له إيجابيات مثل المتميزيين فى كافة المجالات والأنشطة وبدورها تبث روح التفاؤل والأمل لدى الشباب وصورة مشرفة للمجتمعات أو المسوّقين الرقميين بإستخدام الترند كوسيلة منخفضة التكلفة للترويج للمنتجات أوالأفكاروالتربح أحيانا تذهب غالبية الشركات ومعها صناع المحتوى إلى صناعة ترند لمنتجاتهم وأفكارهم أما السلبي أحيانا الأحداث الشائعة او الاكثر انتشارا بعضها يحمل إلينا “الوهم والكذب جانباً كبيراً من المحتوى وأخباراً كاذبة وسرعان ما ينكشف زيف تلك القصص التى تحاول نشر الشائعات وإثارة افتعال أحداث الهدف منها  التربح  وإستغلال حادث يدق على الحس الإجتماعي أو الشعبي حساس أو موقف يتم تقديمه بشكل مثير أو جاذب أو تدليساً لحقائق يصعب على الجميع التحقق منها لتتحول موجة التفاعل الإيجابي إلى نقد سلبي  لكنّ الغرض منها حصول صاحبها على الشهرة المطلوبة و تحقيق الربح, فهل أصبح الترند أداه لتوجيه وتشكيل الرأي العام وأصبح الجميع صناعاً والجميع متلقياً بعد قلة تواجد صناع الراى العام وربما نجده أحيانا يتحكم فى مصير البلاد والعباد

فى هذا التقرير نستعرض أراء المتخصصين حول الآثار الإيجابية والسلبية وتقديم النصح والإرشاد من خلال المتخصصين

فى البداية تقول الدكتورة أميرة عبد المنعم بكلية الإعلام جامعة اكتوبر للعلوم الحديثة والآداب

تحمل الترندات آثارًا إيجابية وسلبية على المجتمع وتتطلب دراسة مستفيضة لفهم الآليات التي تؤثر بها. من الناحية الإيجابية وتعتبر الترندات وسيلة فعالة لنشر المعلومات والأفكار والمبادئ، كما أنها تساعد في تشكيل الرأي العام حول القضايا الهامة، وتحفز التفاعل والحوار بين الأفراد. ومن الناحية السلبية، يمكن للترندات أن تؤدي إلى تكريس بعض الممارسات والثقافات الخاطئة والغير ملائمة، وتشجيع انتشار الأخبار الزائفة والتحريض العنيف، مما يؤثر سلبًا على المجتمع ويساهم في زيادة الانقسامات والتوترات الاجتماعية للشباب الذين يستخدمون الترندات ينبغي أن يكونوا حذرين في استخدامها ويبتعدون عن المحتوى السلبي والمضر، ويعملون على تعزيز الثقافة الإيجابية والمنتجة للمجتمع وعلاوة على ذلك يجب عليهم أن يتعلموا كيفية التأكد من مصداقية المعلومات والبحث عن الأخبار من مصادر موثوقة ومعتمدة، وأن يكونوا على استعداد لتقبل وفهم وجهات النظر الأخرى دون اللجوء إلى العنف أو التحريض

بينما يري خبراء ومتخصصين كليات التربية الترند يسلط الضوء فى بعض الأحيان ناحية قضايا مهمة ونحو حالة فردية فقط من القضية ولبعض الوقت فقط، لانه القضايا المهمة المشابهه لقضايا التريند في المجتمع كثيرة جدا.والحل يكمن في تعميق ثقافة المجتمع للتركيز على العمل والإنتاج وقيام كل فرد من أفراد المجتمع بواجباته ووفق قيم وأخلاقيات المجتمع وهذا يتطلب تفعيل دور المدرسة والتربية  الإعلامية للتركيز على الأولويات عند تناول القضايا على شبكات التواصل وذلك من أجل مستقبل أفضل.

والترند يشبه سابقا (حديث الساعة) فى المنصات الإجتماعية المختلفة ويتم تداولة بشكل سريع جدا ومنتشر وقد يكون مقصود أو غير مقصود وأحيانا تستخدمه بعض الهيئات والمؤسسات أو حتى دول وسيلة للضغط لتحريك الرأى العام إتجاه قضية معينه وأحيانا يكون سببا رئيسيا فى حدوث تطورات وزعزعه أمنها وهذا ما تبعناه كثيرا من إنسياق الشباب كما لاحظنا فى حكم جماعة الإخوان فى عمل هشتاجات كثيرة إنساق ورائها الشباب بدون وعى ومعرفة  .

والترند له أشكال كثيرة ومتنوعة على شكل صورة او لقطة فيديو أو خبر أو هشتاج معين وله إيجابيات أيضا لو إستخدم فى محتوى جيد هادف لنجاحات تدعو للتفاؤل وبث الأمل لدى الشباب ولكن من الملاحظ فى الفترة السابقة بعض الإستخدامات السيئة له لدى الشباب لان إنتشاره سريع جدا  وتداوله أسرع  ومن الممكن أن يتسبب فى كوارث فى العالم سياسيا وإجتماعيا وأخلاقيا , ونلاحظ أن الفتره الأخيره بدات الدول او الحكومات تدرس هذه الظاهر بشكل علمى وتربوى وبشكل دقيق وبدأت فى عمل هجمات مضادة,ولا بد من التكثيف بحملات الوعى لدى الشباب والوصول بهم  لمرحلة الثبات النفسي ومعرفتهم لكافة الأخبار والترندات السيئة والمغلوطة والمزيفة وأيضا نشر الإيجابيات ومعرفتها وأيضا تغليظ العقوبات على أى محتوى غير هادف يكون سببا فى زعزعه الامن العام للدول ومحاولة بث عدم الإلتزام بالقيم والأخلاق وضعف الذوق العام .

ويضيف الدكتور عبد المنعم الجيلانى بكلية الخدمة الإجتماعية

الترند احيانا إيجابي وأحيانا سلبي على حسب الهدف منه  له تأثير في تغيير الرأي العام اكيد خاصة إذا كان هادف اما موضوع تغيير الانتماء ترجع إلى طبيعة وشخصية المتلقي  ومن خلال فكاره وعقائده ونشئته

 ويقول الكاتب الصحفى الأستاذ جمال عقل مدير تحرير جريدة الجمهورية

إنتشار وسائل التواصل الإجتماعى وتعددها من حيث الشكل والمحتوى والمضمون والأهداف إنتشرت فى الأونة الأخيرة كلمة (ترند) وتعنى وصول المنشور أو الصورة أو مقطع فيديو لأكبر عدد من رواد ونشطاء هذه المواقع والمتابعيين لها أحيانا بقصد الترويج وأحيانا بقصد الشهرة وحصد عددا من اللاليكات والكومنتات والمتابعين بغرض الحصول على مبالغ مالية من هذه المواقع ومزيد من الاعلانات التى تعود بالربح على صاحب المنشور أو الفيديو ,وأمسي وبات وأصبح وأضحي الترند هدف الكثيرين من مستخدمى وسائل التواصل الإجتماعى بل صار لعنه العصر التى أصابت المجتمع بهوس الشهرة والبحث عن أموال السوشيال ميديا

وعن التصدى للمحتوى الغير هادف والمزيف يؤكد الاستاذ جمال عقل إنه كان من أوائل الإعلامين الذين رصدوا الظاهرة وحاول التصدى لها وبالفعل إستطاع بقدر الجهد تحريك الجهات المعنية والرقابية وتم القبض على القليل من أصحاب الترندات السلبية محذرا أن الترند فيروس ينتشر بصوره مخيفة فى جسد المجتمع ووهنت منه القيم وضعفت منه مناعة المبادئ الراسخة .ويري أن محاولة تخفيف الضرر ولنقضي على هذ المرض الخبيث, ان تواجهه الدولة بالقانون هذه الظاهره وأن يتخذ المجلس الأعلى للإعلام بصفته القائم بدور وزارة الإعلام كثيرا من القرارات للتصدى لهذه الظاهره وتحجيمها لابد من تكاتف كل الجهود الإعلامية والمجتمعية والأسرية والجامعات والمؤسسات الدينية وكلا من الأزهر والكنيسة,ضرورة الإهتمام بالنشئ وتوعية الصبيه فتيانا وفتيات ومراقبتهم أسريا من خلال الآباء والأشقاء والكبار،تغليظ العقوبات ضد كل من يسئ من إستخدام وسائل التواصل الإجتماعى بغرض الإضرار بأمن البلاد والشهرة والتربح

ويقول الاعلامى مصطفى خليفة بالتليفزيون المصري

طبعا الترند بيخطف الانظار وله تاثير كبير أما من الناحية السلبية او الايجابية فحسب مقصدك وتوظيفك انت وهناك امثلة كثيرة سلبية وايجابية وغير كدة له مدة معينة وينسي تماما  مثل الحدث في ساعته وينتهي

ويضيف الاستاذ يوسف رجب بموقع صدى البلد

بالتأكيد السوشيال ميديا كما لها من الإيجابيات الكثير لها مساوىء أكثرفقد شوهت العلاقات الاجتماعية والأسرية وأصبحت بديلاً عن التواصل الحقيقى بين الاسر و الاصدقاء. اتجاه كافة فئات المجتمع لمواقع التواصل الاجتماعي واعتمادهم عليها بشكل كبير فى استقاء معلوماتهم جعلها محرك أساسى للرأى العام بغض النظر عن ايجابية أو سلبية التغيير للأسف مواقع التواصل الاجتماعي اغتصبت المساحة الأكبر من الصحف و المواقع الاخبارية وأصبحت المنصة الأولى للبحث عن الأخبار و المعلومات والاكتفاء بما يتاح على مواقع التواصل الاجتماعي دون أي مجهود آخر للبحث عن المعلومة الحقيقية فى المواقع والصحف المعتمدة

ويرى ناصر خليفة الحلبي  كاتب صحفي مصري الترند السلبي أو ما يكون هدفه إحلال فساد المجتمع أو تحويل الرأي العام إلى طريق معين او تفكير محدد او قناعات أخرى فما له غير وعي ونضج المجتمع .. فالويل لمجتمع يحركه ترند او بوست او تويته وتحوله عن مبادئه ومعتقداته واخلاقه  فيما أتصور أن الترند لها وجهان أو سببان سبب مادي وسبب سياسي أمني هو ظاهرة جديدة على مجتمعنا وربما على العالم كله وبما ان العالم كله اصبح قرية إلكترونية واحدة فلا نجاة من كل سلبيات تكنولوجيا التواصل إلا بمزيد من الوعي والنضج والتربية الصحيحة وهذا  لا يأتى بدون خطة من الدولة لمواجهة هذه الظاهره

ويضيف خالد بركات كاتب ( لبنان) بانه لا يتابع باستمرار ذلك ويؤكد على ضرورة وعى الشباب وتعميق قضية الانتماء لدى الشباب العربي ويحذر من الاستمرار والإنسياق وراء الاحداث والمعلومات الغير حقيقية التى من شانها تضر بالذوق العام واحيانا البلاد العربية ويري ان الوعى مهم جدا فى هذه الفترة الصعبه التى يمر بها الوطن العربي من مغالطات السوشيال ميديا ويحث الشباب العربي على نشر التفاؤل والامل والأهم ولكن الأهم في العالم العربي هو الوعى للاسرة والاحترام والإنسان والإنسانية في المجتمع .

ويضيف الاستاذ خالد أبو الوفا أن الترندات كلها في اعتقادي سلبيه نعم له تأثير في الرأي العام ولها فاعليه علي الارض احيانا علي حسب الترند ١٠٠% بيغير في الرأي العام السلبيات كلها في التأثير الموازي  للناس بيأثر فيهم بدون تأكيد للمعلومة وإنسياقهم وراء الترند بدون علم بل بجهل ببواطن الأمور ومش فارق معاهم المهم أن الترند تم وحقق الربح والشهره.

بينما يري طه أبو طالب الأسيوطىMarketer في قناة هي المتخصصة والموجهة للمرأة العربية أن الترند أحيانا إيجابي وأحيانا سلبي ولا نستطيع أن نجزم بانه إيجابي كاملا أو سلبي كاملا وأرى أن سلبياته أكثر من إيجابياته ولو تحدثنا عن الإيجايبي فهو كثير وبالفعل أحيانا يغير إتجاه الرأى لعام فى قضايا معينه بل ويحرك الرأى العام بقوة أما السلبي فكثير مثل ترند لقضايا الفنانين والطلاق والزواج وأيضا قصص وهمية الهدف منها التربح والشهرة ولقوة الترد فى تحريك الرأى العام بدأت الدول فى قياس للرأى العام واتجاهه ولكنى أؤكد أن الترند لا يغير الانتماء لأن الإنتماء بيعتمد علي مدي ثقافة ووعي الاشخاص …فلو اقوياء فكريا وثقافيا فده هيبقي امر صعب وعلي العكس بالنسبة للجانب التاني

ادهم ايمن طالب بكلية الحاسبات والمعلومات يؤكد أن التريند له  تأثير أحيانا فى تغييرالرأي العام ولكن ليس فى كل الاحوال الصوره الطالع بيها التريند تكون هي الصورة الحقيقية مثلا نجد مشهد في مسلسل ممنتج جيدا مع تمثيل قوي وموسيقي تصويريه مؤثره ونفأجي ان المشهد اصلا بيحرض علي حاجه معينه ضد قيم المجتمع بتاعنا زي الفتره الاخيره بيحاولوا يظهروا المثليين الجنسين علي انهم ناس طبيعية ومن حقهم يعملوا اي حاجه هما عايزينها وبيحاولوا يخلونا نتعاطف معاهم وفي معظم الاحيان اصلا التريندات دي بتكون موجهه ولكن للاسف معظمنا نحتاج لوعى وهناك الكثير ليس لديهم الوعى الكاف انها تقدر تفلتر الكلام ده وتعرف الحقيقة وايضا له إيجابيات منها المعلومات والاحداث  الحقيقة وترويج الشركات والعروض لها .

ويري الطالب يوسف مجدى فايز بمدرسة الأهرام الإعدادية بعين شمس

انه يستخدم السوشيال ميديا للتعبير عن هوايته المفضلة الرسم ورسوم الانيميشن وسباحه وتنس الطاوله  وتحديدا عن طريق نشر فيديوهات فى رسم الأنيمشين ويحرص على اخذ دورات لتنميه موهبته ليصبح متخصص في هذا المجال الى جانب ممارسته السباحه وتنس الطاوله للتعبير عن هوايته ويقول أحاول أن اجتهد واحصل على تعليقات إيجابية تنمى لدى الموهبة وايضا افرح بتعليقات اساتذتى وزملائى لتشجيعهم لى ويامل ان يكون مميزا على مستوى العالم لكونه صغير وانه لا ييأس ويستمر فن نشر افكاره الإيجابيه وتنمية موهبته واستثمر وقتى بعد مذاكرتى فى تنمية موهبتى ويأمل ان تحتضنه بعض الاندية او المؤسسات التى تنمى موهبتة

وعلى الجانب الاخر يري بعض طلاب المرحلة الإعدادية أن الترند هو اهم شي الان وخاصة التيك توك وانهم سعداء بذلك ويفكرون كثيرا مع بعضهم فى كيفية صناعة محتوى يجذب اليهم الأنظار بإختلاقهم قصص جاذبة مع زملائهم بعيدا عن التربح المادى فهم ينظرون إليه انه صانع البطولة

بينما يري بعض طلاب المرحلة الثانوية أن الترند وسيلة للربح ويهتموا به كثيرا وباب للشهره والنجومية الغير مكلفة ويتابعون من خلال اخبار الفن والرياضة والقصص المثيرة ومجال مفتوح ننبهر به وسرعان ما ننساه من كثرة التريندات اليومية .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى