امل كداب ..قصيدة عامية مصرية بقلم / محمد على عاشور

امل كداب ..قصيدة عامية مصرية بقلم / محمد على عاشور

و صحيت م النوم وسط الدوشه

و لقيت الدنيا دى مقلوبه 

و العاطل بيشوط ف الباطل 

و اللقمة دى هى المطلوبه 

دا ولادنا بتدرس و تكافح 

وبتجرى كمان و بتتعذب 

و را حلم حزين 

و دا يحلم مرة يكون ظابط 

 و دا مره طبيب 

و الأب يقطع من قوته

و كمان بيقطع ف هدومه 

لأجل التعليم 

و الأم تصحصح م النجمة 

و تصحى عيالها المهدوده 

من شيل الشنطة المليانة 

كراريس و حجات  

و دا عيل مش عايز يصحى 

خالص م النوم 

و التانى دا عمال بيمكر   

عامل عيان

 علشان ما يغيب من مدرسته

 زى المقاطيع 

و التالت عمال يتلقح 

ف شمال و يمين 

يفرك ف عيونه و يتاوب   

عامل كسلان 

و الرابع عمال بيعيط

 و يقول ع الواجب معملشى

 و الضرب هناك مستنيه

و النحلة تلف خليتها 

و تهز النايم و تهدد

 و معاها خرطوم 

و ساعات الشبشب يتحرك 

و كأنه صاروخ 

تعمل ف فطار كدا و تلبس

 كل العفاريت

عماله تفتح ف الفينو 

عشان تخلص من وش اليوم

وتلف من الناحية التانية 

زى الدباير 

و تلم الكتب المرمية من كل مكان 

و معاها هدوم كدا قالعينها وبشكل غريب

 نجرى و نروح على مدارسنا و نكمل نوم

نطلع م الدرس على التانى زى المساطيل

هنا درس رياضه يا أهل الله

 و ياها علوم 

 و هناك بنروح و بنتأخر 

على درس لغات 

دراسات ولغتنا العربية و ف كل مكان  

نضرب تزويغه على السيبر  

 و نقول ترفيه 

والأسعار طالعه بتتجنن

زى الشياطين

و الأب بيجرى و مش لاحق 

و الأم كمان 

ف طاحونة الكل بيتعذب كل الايام

و ضباب المستقبل حاطط 

على كل الروس 

و الأمل المتزوق باسود

ف عيونا كتير 

 و عيون الراجل و مراته 

رغم الأزمات المجنونه 

مليانه حنان 

 و أمال الدنيا ف قلوبهم

  مليانه دموع  

و بيدعو المولى لأولادهم 

يصلح الاحوال

ويبارك ربى ف أعمارهم و يكونو بخير

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى