الحزن و البشارة … الأديب/ سليمان نزال


الحزن و البشارة … الأديب/ سليمان نزال

 

حين أراك سيبدأ كلّ شيء من هناك

سهرةُ الملائكة على الرمال

ستفرشُ الوقتَ و الذكريات فوق أرائك الماء والحياة

أسئلةُ الليل الملقاة بين كلمات النعي و الركام

ستفتشُ عن طير يمام لم يترك الروح بلا صلاة

 حين تأتين..سنأخذُ الجرحَ إلى البساتين

و اللوز و شقائق النعمان و مواسم البوح إلى اللغات

و نموتُ كثيرا كي لا نرى هذا الموتَ في المدائن و الخيام

 دموعُ البوصلة على التلال

ستواجهُ الفرقَ النوراني بين صمت العنادل و غربة التعبير

سنترك الحُب يتوه قليلا كي نراك أوضح في وصف الإبادة  

سنعرفُ الدربَ من آثار القبلات الشجرية في فصول الغياب

حين أراك ستبدأ كلّ آية من هناك

و نحنُ نطلقُ على الحزن أسماء أوسع من فضاءاتٍ محايدة

و نحنُ نمسكُ الأيامَ من غيمة الوعد و الجلجلة سنكشفُ عن لكنة العبث الهارب الغطاءَ كي نراك أقرب للنصر و نفرة الضوء و القيام

عندما تأتين سنتركُ للشوقِ حرية المشي القروي في مسالك اليقظة الوردية و العناق

فلا تقولي لا أريد العشق قبل التوثب البري في أوصالي

للصقر سيادتهُ ..للوجد وسادتهُ .. للبدر رسالتهُ

و أنت الآن في دمي .. لفظة التاريخ.. شرفة القرنفل وردة البسملة و الحنين

    حين أراكِ ستعودُ للأقمار حكايتها و تحضنُ الأشواقُ بدايةَ الجمر و الاعترافات الشمسية     

فلا تقولي .. لا أريد الوصل قبل التأهب البحري في أعماق الجرأة و الفيض و التكوين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى