حاولت كثيراً نسيانكِ صعب جداً يا سيدتي هذا الأمر شربت نَهِمَاً ألف كأس من خمر عشقت ألف امرأة بعدكِ و ازدحم بالهوى العمر. ملأت فراغ الليل برسائل الحنين و أثرت سكون الصمت باحتفالات و جنون راسلت هذه و قرأت تلك و كتبت قصائد الخمر في من تستحق و من لا تستحق هذه أخاصرها و تلك أداعبها و أخرى أخاطرها في ذات الوقت كي أنساكِ لكني أيقنت بأن حبكِ مثل السهم الغائر في جسد العمر و جسد الوقت و جسد الحرف و جسد الحلم و أن نسيانكِ يا سيدتي محض وهم.. قولي لي ماذا نريد حين نلتقي و ماذا تريد منّا المواعيد إذا كانت أبواب الحلم موصودة و مفاتحها في قاع المحيط و لن نلتقي و لن تروغ أناملي يوماً بهذا الخصر و تلك الشفاه لن تلثم يوماً شفاه الورود لماذا حين نبتعد قليلاً أو كثيراً كما كُنّا نعود و كأنّ زمناً لم ينم على كتف الغياب كيف نعود و كأننا لم نفترق سوى عمر غفوة لوليد..