حاولت انتشال قصيدة كتبتها ذات سقوط في قاع الوقت على أطلال الربيع الذي غادرنا منذ عقود.. انتشلتها فوجدتها هامدة بالية رَثّة الثياب ممزقة إلى تسع و تسعون كلمة فتركتها تكمل مسيرة الرماد لألقيها في النهر المقدس إلى مثواها الأخير هي و كثير.. كنتُ أريد أن أبسط ردائي الأبيض الشفيف على جبين الأفق أن أطلق من عيني أسراب النوارس و جموع الفراشات المعتقلة وراء نظرات الأسى . كنتُ أريد أن أتنفس هواءاً جديداً غير هواء الأمس كثيف الغبار كثيف الموت أن اقنع قلبي بأنكِ قاسية و أن الحياة دونكِ ممكنة بل ربما أجمل.. كنتُ أريد أن أنشر قصيدتي على وجه الشمس كي يتلوّن كوني بلوني و عبق حروفي و يصير رماداً يا سيدتي عطركِ..