حَضَّانة الحب .. شعر: محمد رضوان

و أصبحت أخاف

عليكِ

لا منكِ

أخاف من الضجيج

فألجأ للصمت

و أخاف من الصمت 

و تفسيرات الصمت الثرثارة

رغم أنه وثن أبكم

فأعود إلى التواري خلف لفيف الكلمات

و أبقى عارياً أمامكِ

و لا تكسوني أثواب الكلمات

ورقة توت 

لا تخفي عورات طفولتي..

أصبحت أخاف

أن أقول

و ألا أقول

أخاف أن أرتدي ثوب الصيف

فيداهمني الشتاء 

و أخاف أن أرتدي ثوب الشتاء

فأحترق صيفاً

أصبحت أخاف جميع المواسم

و أنا رجل مهدد دوماً 

بزحف التناقضات فوق وجهي 

دون سبب..

قولي لي يا سيدتي

هل هذه أجواء حب صحية؟!

هل بإمكاننا أن نكمل سيرنا

على هذا الصفيح الساخن؟!

و هل سنتحمل معاً البقاء دوماً

في قلب الشمس

نحترق 

دون الرماد؟!

تعبت قوافلنا 

من السير فوق رمال الشك الحارقة

و لا وجهة

و لا موعد

و لا شام ترقبنا و لا يمن

و لا نيل نغرف منه كفّ ماء 

نهلة تسكن صراخ الظمأ فينا

و نكمل المسير نحو المصير

و لا أرزة نستظل تحتها 

فتستحيل الظُلّة إلى وطن

لا شيء يبدو في الأفق

سوى رغبة مشتركة بيننا

أن يمضي اليوم 

و لا نفترق…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى