مسافرة .. شعر الأديب/ محمد رضوان

أيتها المسافرة على طرقات كلماتي

أما أتعبكِ السفر

أما من استراحة نشرب فيها

كأسين من مطر

أنا قد تعبت

و تعبت قصائدي

من اللّهج

من الغناء

و النداء دون صدى..

متى تخرجين من وراء المرايا

من وراء الضباب

شمساً أعانقها متى أشاء

متى تخرجين من ثغور القصائد

و ثنايا حروفي و مناجاتي

و من وهم الوسائد

من ذاكرة الحلم العنيد

و قصائدي المتمردة

متى نلتقي فوق سطح البحر و لا نغرق

نمتطي الريح كسليمان و لا نسقط

هل سنبقى في سكنى قصيدة ما تبقى من عمر

و العمر لعنة كبرى 

دقائق و ثوان و لحظات

يا مسافرة 

في خيالي 

و نظراتي

و دهشتي كالسراب

يا سيدتي 

ها هي قد تلفت أعصابي

يا مسافرة إلى الأمس دون عنوان

و الغد يتراءى أمامكِ مُشرع الأبواب..

هل أنا الطريق الذي لن يراكِ يوما

طريق تتعاقب عليه قوافل الأغراب

متى تنطلق الفراشات

من بين دِفّتيّ الكتاب..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى