صغيرة بعين الكبار .. خاطرة بقلم/ رفيدة الشافعي

صغيرة بعين الكبار

صغيرة السن ضعيفة البنيان

تتمايل بحركاتها كالفراشات

تلمع عينيها بشعار النهار

والحال كل يوم نفس الحال

تعين الأب والأم علي الأشغال 

الأب مسكين مريض حيران

هي فلذته وهدية الرحمان

وإن كانت ملابسها من البالا 

ولكن النفس عزيزة ولا تداس

ريحانة الدار لا تسمع لها آنين

برغم المتاعب والأوجاع

والأم تغني لها على مر الايام 

تدعي لها بصلاح الحال

 فهي مطيعه محبوبه الدار

 ذات شعر مموج كموج البحار

 مفتاح البهجه للفؤاد 

زينة الحياة ينبوع الحنان

ينبعث من عينيها فطنه تجذب. الأنظار

 وفي وجهها وجاهه الكبار 

في المقام والاحترام

ينطق لسانهاالصدق

 مهما كان العقاب

تنهض في الصباح 

علي صوت اليمام

مسرعة تحمل الأوزان 

تنده الأم بلهفة انتظري

حبيبتي مازلت رقيقة الجسمان

تسرع الصغيرة تقبلها وتلتقط الأنفاس يقفز الأب ليحمل الأوزان 

تهرول الأم لتساعده في ذيلها 

يتمايل الجميع وتتعالي الضحكات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى