خواطر سُهيلة

بقلم: سهيلة منصور

1

ولكَم أُرغم شُعور المرء بنقصهِ على التذبذب في رأيه، وعلى الخيار الأدنى، الاحتمال الأقل رجحانًا، الفرصة الخاطئة، وأحيانًا كثيرةً على الفهم الخاطئ لكلامٍ وُجّه إليه، وإذا ازدادت ثقته فَنت كل تلك الأخطاء، وترأست النفس عرش الحكمة في تصديق ذاتها، حتى يُقال للمرءِ في وجههِ عليك باختيار كذا،

أو كُل الناسِ تقول عنكَ كذا، ولا يعنِيه ذلك.

2

عرفتني ككل أنثى تغلبها العاطفة، وتتأسى بالرقة التي تجري في جسدي مجرى الدم في العروق، إلا أنك لم تعرف وجهتها ومصَّبها، وما عادت لمعرفتك أهمية، خِلتَ كوني طوعة الجناب، تأخذني العاطفة عند شديد المواقف، ولم تدرِ خصوص ذلك؛ فاتخذتني فراشة كبدايةِ كل أرعن، ثم رغبت بقتل بَذلِك، واستعاضته برقة فيَّ، فأسفي عليك أنك لم تفقه أن مصب الرقة في باعثها فقط؛ فسلام عليكَ سلامٌ ليس بعده سلام، أفض به كل عهدٍ مُختلق لفظتَه.

3

لا أدري كيف لرجلٍ أيِّدٍ يُزعم له بالقوة أن تخور قواه أمامكِ؟ أنظر إليكِ فأصبح كالمنزول به، والمكسور في ذَرعه، وكأن كل جزء فيكِ أُطعم بالسحر، عيناكِ وحدهما كفيلتان برجرجة أرض قلبي، أهدئ من روعي، وأحاول إسكان نفسي؛ لكني أفشل في كل المرات في الذب عنكِ، والله إنكِ فعلتِ بي الأفاعيل حتى استحالت قوتي لضعفٍ، قد لَكي قلبي بكِ وأخلصت الولاء؛ فهلّا ترفقتِ بي!  

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى