هل تساعد “شكشكة” فروة الرأس على تحفيز نمو الشعر؟ طبيب يوضح الحقيقة

في ظل انتشار العديد من النصائح والتجارب المنزلية للعناية بالشعر، ظهرت تقنية “شكشكة فروة الرأس” كطريقة يُعتقد أنها تحفز نمو الشعر وتزيد من كثافته. لكن هل لهذا الأسلوب أي أساس علمي؟ وما مدى فعاليته؟

ما هي “شكشكة” فروة الرأس؟

يشير هذا المصطلح إلى تحفيز فروة الرأس باستخدام أدوات ذات رؤوس حادة نسبيًا، مثل الإبر الدقيقة أو الأمشاط المعدنية.

يُقال إن هذه التقنية تعمل على تنشيط الدورة الدموية وتحفيز بصيلات الشعر، مما يعزز النمو ويمنع التساقط.

هل “شكشكة” فروة الرأس فعالة لنمو الشعر؟

يوضح الدكتور عاصم فرج، أستاذ الأمراض الجلدية والتجميل، أن تحفيز فروة الرأس قد يساعد في تحسين جودة الشعر وتقليل تساقطه لدى بعض الأشخاص، ولكن لا يوجد دليل علمي قاطع يؤكد فعاليتها كحل دائم لنمو الشعر.

وأضاف أن بعض التقنيات الطبية مثل المايكرونيدلينج، والتي تعتمد على الإبر الدقيقة تحت إشراف طبي، قد تكون مفيدة في تحفيز إنتاج الكولاجين ومعالجة بعض مشكلات فروة الرأس، لكنها تختلف تمامًا عن الطرق العشوائية التي تُستخدم منزليًا.

المخاطر المحتملة لاستخدام “شكشكة” فروة الرأس

يحذر الأطباء من تطبيق هذه الطريقة دون استشارة مختص، حيث قد يؤدي الاستخدام غير السليم إلى:

التهابات في فروة الرأس بسبب عدم تعقيم الأدوات.

انسداد المسام، مما يؤدي إلى ظهور القشرة وتهيج الجلد.

زيادة تساقط الشعر بدلاً من تحفيز نموه عند الإفراط في استخدامها.

ما البدائل الصحية لتحفيز نمو الشعر؟

بدلًا من الاعتماد على طرق غير مثبتة علميًا، ينصح الأطباء بالتركيز على:

1. نظام غذائي متوازن غني بالحديد، الزنك، وفيتامين D.

2. استخدام منتجات العناية بالشعر المناسبة لنوع فروة الرأس.

3. تدليك فروة الرأس بلطف يوميًا لتحفيز الدورة الدموية بشكل طبيعي.

4. استشارة طبيب مختص قبل تجربة أي تقنية جديدة لضمان سلامة الشعر وفروة الرأس.

الخلاصة

بينما قد يكون لتحفيز فروة الرأس بعض الفوائد، فإن “شكشكة” الرأس ليست بالضرورة الحل المثالي لنمو الشعر، بل قد تحمل بعض المخاطر عند استخدامها بشكل غير صحيح.

الحلول الطبية والعناية السليمة بالشعر تظل الخيارات الأكثر أمانًا وفعالية.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى