القاهرة ترحب بمفاوضات واشنطن وطهران في سلطنة عُمان وتؤكد: لا بديل عن الحوار

أعربت مصر، مساء السبت، عن دعمها الكامل للجهود الدبلوماسية المبذولة في المنطقة، مرحبةً بانعقاد الجولة الأولى من المحادثات المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في سلطنة عُمان، والتي تركز على البرنامج النووي الإيراني.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية، ثمّنت القاهرة استضافة سلطنة عُمان لهذه المفاوضات، مشيدةً بدورها المستمر والبنّاء في الدفع نحو تسويات سياسية سلمية، في وقتٍ تمر فيه المنطقة بتقلبات وتحديات خطيرة تهدد أمنها واستقرارها.
كما أكد البيان على التزام مصر بنهج الحوار السياسي كمسار وحيد لحل الأزمات الإقليمية، مشددًا على رفضها لأي تصعيد عسكري أو توتر من شأنه أن يُعمّق النزاعات ويزيد من تعقيد الأوضاع.
وأشار إلى أن القاهرة لطالما دعت إلى تغليب لغة التفاوض وتفادي الانزلاق إلى مواجهات لا تخدم مصالح شعوب المنطقة.
كما عبّرت مصر عن تقديرها لما وصفته بـ”الروح التعاونية” التي يظهرها الطرفان الأميركي والإيراني، معتبرة أن الانفتاح على الحوار خطوة مهمة نحو بناء تفاهمات مشتركة قد تسهم في تقليص التوتر الإقليمي.
وفي السياق ذاته، أعربت مصر عن تطلعها إلى أن تثمر هذه المفاوضات عن اتفاق عادل ومتوازن يأخذ بعين الاعتبار المخاوف المشروعة للطرفين، ويضمن أمن واستقرار دول الخليج والمنطقة الأوسع.
كما أبدت القاهرة أملها في أن يكون لهذا المسار التفاوضي تأثير إيجابي ينعكس على الأوضاع في قطاع غزة، من خلال خلق بيئة تساعد على تحقيق تهدئة شاملة تمهّد لوقف دائم لإطلاق النار، وإعادة إعمار القطاع بمشاركة فعلية من الفلسطينيين، وفتح الطريق أمام عملية سياسية جادة تقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وختمت مصر بيانها بالتأكيد على أهمية استثمار اللحظة السياسية الراهنة في تحقيق انفراجة تاريخية تُنهي معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ عقود، وتضع حدًا للصراعات الطويلة التي أرهقت شعوب المنطقة.