واشنطن تطرح خطة مساعدات لغزة تحت إشراف إسرائيلي.. 

كشف المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أمام مجلس الأمن عن خطة أميركية جديدة تهدف إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وسط أزمة متفاقمة يعيشها القطاع نتيجة العمليات العسكرية والحصار الإسرائيلي.

وتقضي الخطة بتأسيس كيان تحت اسم “مؤسسة غزة الإنسانية”، على أن تتولى التنسيق الميداني بمساعدة شركات أمن خاصة، وبإشراف مباشر من الجيش الإسرائيلي.

كما قوبل الطرح الأميركي برفض واسع من جانب الأمم المتحدة وعدد من المنظمات الإنسانية الدولية، التي رأت في الآلية المقترحة انتهاكاً صارخاً لمبادئ العمل الإغاثي، مثل الحياد والاستقلال، محذّرة من أن الاعتماد على الجيش الإسرائيلي سيجعل توزيع المساعدات خاضعاً لاعتبارات عسكرية لا إنسانية.

وتشمل الخطة فرض إجراءات صارمة على دخول المساعدات، من بينها تقنين عدد الشاحنات إلى 60 فقط يومياً – أي ما يعادل نحو 10% من الاحتياج الحقيقي – إضافة إلى فحوصات بيومترية للمستفيدين، وهو ما اعتبرته جهات أممية مدخلاً للتحكم في السكان وابتزازهم بالمساعدات.

كما طالب المندوب الفلسطيني رياض منصور بمحاسبة إسرائيل على ما وصفه باستخدام “سلاح التجويع”، مندداً بمقترحات قصف مخازن الإغاثة، وداعياً إلى ضمان وصول المساعدات بشكل مستقل ودون تدخل عسكري.

وفي ظل استمرار التصعيد، تواجه الجهود الإنسانية في غزة تعقيدات متزايدة، خاصة مع رفض إسرائيل وقف إطلاق النار وتوسيع عملياتها العسكرية.

بقلم: أماني يحيي