ترامب يصعّد.. قوات فيدرالية وسط اشتباكات عنيفة تهز لوس أنجلوس

تصاعدت حدة التوتر في مدينة لوس أنجلوس خلال عطلة نهاية الأسبوع، بعد أن اندلعت مواجهات عنيفة في الشوارع بين متظاهرين وقوات الأمن، في أعقاب حملة اعتقالات جماعية نفذتها سلطات الهجرة الأمريكية (ICE) استهدفت مهاجرين غير موثقين.

وتحولت التظاهرات التي بدأت بشكل سلمي إلى اشتباكات عنيفة امتدت إلى عدد من أحياء المدينة، وشهدت تكسير سيارات، إضرام حرائق، ورشق قوات الأمن بالحجارة والزجاجات الحارقة.

كما أعلنت الشرطة عن اعتقال العشرات، فيما تعرض عدد من الصحفيين للإصابة خلال تغطيتهم للأحداث، بينهم مراسلة أسترالية أُصيبت بطلق مطاطي.

وفي مواجهة هذا التصعيد، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنشر 2000 جندي من الحرس الوطني في المدينة، دون الرجوع إلى سلطات الولاية، ما أثار موجة انتقادات من المسؤولين المحليين الذين اعتبروا الخطوة انتهاكًا للقوانين الفيدرالية.

ولم يتوقف التصعيد عند هذا الحد، إذ لوّح ترامب بإرسال قوات من مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) إلى شوارع لوس أنجلوس، في حال استمرار ما وصفه بـ”التمرد”، مؤكدًا أن الوضع “خارج السيطرة” ويستدعي الحسم.

كما وصف حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم الإجراءات الفيدرالية بأنها “غير قانونية” وهدد باللجوء إلى القضاء، فيما حذرت عمدة لوس أنجلوس من أن هذا النوع من التدخل قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع لا السيطرة عليها.

التوتر لا يزال قائمًا، ومعه يزداد الجدل حول حدود السلطة الفيدرالية، واستقلال الولايات، ومستقبل العلاقة بين الشارع الأمريكي والمؤسسات الأمنية في ظل استمرار الغليان الاجتماعي والسياسي.

 

بقلم: أماني يحيي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى