في تصعيد نووي جديد.. الوكالة الذرية تدين طهران وتتهمها بعدم التعاون

صوّت مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الأربعاء، لصالح قرار يُدين إيران بسبب عدم امتثالها لالتزاماتها في إطار اتفاق الضمانات النووية، في خطوة اعتُبرت الأشد منذ سنوات في ملف إيران النووي.
وجاء القرار بموافقة 19 دولة من أصل 35، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، في مقابل اعتراض روسيا والصين وبوركينا فاسو، وامتناع 11 دولة أخرى عن التصويت.
كما تستند الإدانة إلى ما وصفه تقرير الوكالة بـ”نقص التعاون الإيراني”، وخاصة فيما يتعلق بعدم تقديم تفسيرات لجزيئات يورانيوم عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة، إلى جانب عمليات “تطهير” تلك المواقع ما أعاق جهود التفتيش.
وعبّرت الوكالة عن قلقها المتزايد من كمية اليورانيوم المخصّب بنسبة 60%، والتي باتت إيران تمتلك منها ما يكفي نظرياً لإنتاج أكثر من عشر قنابل نووية، حال تم رفع التخصيب إلى النسبة العسكرية.
وردًّا على القرار، أعلنت طهران أنها ستُصعّد من أنشطتها النووية، حيث كشفت عن خطط لبناء منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم في موقع سري “محصّن”، إلى جانب استبدال أجهزة الطرد المركزي التقليدية بأخرى أكثر تطورًا من الجيل السادس في منشأة فوردو.
كما وصف مسؤولون إيرانيون القرار بأنه “ذو طابع سياسي”، واتهموا القوى الغربية باستخدام الوكالة كأداة ضغط قبيل جولة محادثات جديدة مرتقبة مع واشنطن في مسقط منتصف الشهر الجاري.
ويُعد هذا القرار تصعيداً واضحاً في المواجهة النووية بين إيران والغرب، وقد يُمهّد لتحرّكات أوسع داخل مجلس الأمن الدولي، خاصة بعد أكتوبر المقبل حين تستعيد الدول الغربية حق استخدام آلية إعادة فرض العقوبات تلقائيا.
بقلم: أماني يحيي