موسكو تعرض وساطة بين طهران وتل أبيب وتعيد طرح مبادرة نووية

في ظل التصعيد المتواصل بين إيران وإسرائيل، أعلنت روسيا استعدادها الكامل للعب دور الوسيط بين الجانبين، في محاولة لنزع فتيل الأزمة المتفاقمة.
وأكد الكرملين عبر المتحدث باسمه، دميتري بيسكوف، أن موسكو على تواصل مباشر مع القيادتين الإسرائيلية والإيرانية، وأنها مستعدة لبذل جهودها السياسية والدبلوماسية لـ”معالجة جذور التوتر”، وليس فقط التعامل مع تداعياته.
كما أعادت روسيا طرح مبادرتها السابقة بشأن تخصيب اليورانيوم الإيراني داخل أراضيها وتحويله إلى وقود سلمي، معتبرة ذلك خطوة عملية لتهدئة المخاوف النووية الإقليمية والدولية.
ورغم ذلك، قوبل العرض الروسي بتشكك أوروبي، حيث عبّر متحدثون من الاتحاد الأوروبي وفرنسا عن مخاوف من حياد موسكو، مستشهدين بعلاقتها الوثيقة مع طهران ومواقفها الدولية المثيرة للجدل، خاصة في ملفات أخرى كأوكرانيا.
كما لقيت مبادرة موسكو ترحيبًا أوليًا من جانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي وصفها بـ”الفرصة الدبلوماسية النادرة” في لحظة بالغة الحساسية.
ويأتي هذا التحرك الروسي في وقت يشهد فيه الإقليم حالة من الغليان، عقب تبادل ضربات عنيفة بين طهران وتل أبيب، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين ونزوح الآلاف من مناطق الصراع.
بقلم: أماني يحيي