يا سيدي الأبدي .. أيقونة الشعر رواء العلى
يا سيدي الأبدي .. أيقونة الشعر رواء العلى

خنساء الشام: رواء العلى (سوريا)

كأن الحنين يبتكر كوناً
كوناً من غربة الروح
أيخفق في الوصف
أم تقيم الأرض
براءة الزهر
أرضاً من حلم
وحلماً من أمل
وأملاً من صبر
وصبراً يشبه الموت
مشتعلاً
كالصلاة لوجهك المقدس
في مجده السرمدي
لك الملك
يا واهب الكبرياء

لقد وجب علي التواري أسوة بك
أيتها الشمس
رغم ترقبي كل صباح لدفئك
لقد كرهت حكمتي كالنحلة
التي أتخمها ما جمعت
وتقت للجنوح إلى الأعماق
كما تجنح كل مساء منحدرة
وراء البحار حاملة إشعاعك
إلى الشقة السفلى من العالم
أيها الكوكب الطافح بالكنوز

أنزلت الحزن
عن شجر الغروب
حررت قيود القهر
من أغلال المساء
على أمل!!
تحرير سنابل الشوق
من الخفر
كل شيء حولي
يتقمصه
من استشهاده
حلم النصر
من هنا مر… كان صباح
من الطهر
تحسس قلب السماء
ومشى باتجاه البعيد
بجناحي نسر
هو
سحابة بيضاء
على عروة الفجر

مجد البيادر
على غمر الحروف
رسمت
قمراً ونور
سميتها تاريخ سيد
رسمت على الزهر ذكراه
فسال من يدي
نجم العسل العتيق
يا أنت
من أجلك يسيل مجد القصيدة
وعد الشمس
يرفع فرح حقول البيادر
دعتني البحار إلى بيت
أعماقها
فرأيت نوافذ متفتحة
وأنهاراً من السر….
فيض من رزق
وأمم من العذاب
البحار لها سرها
فيخفق الفؤاد
ويبتكر من الزبد كرات

وللنوم
وردة بيضاء فلا تقطفها
زهرة الحزن يابسة
أرسلت لها دعوة إلى الروح
لتتفتح خضرتها
فرسل الربيع تبارك العتبات
وبيوتها
وتضيء مياه الرجاء منائرها
ويعتلي
فيض اسمك النبوي أوقاتها
لتتبارك الأرض من موجك
وتغني الخضرة أنشودة فرح
تبدأ بلحن مجدها
ورثنا الأمانة والوفاء
و على العهد باقية لصونها…

نشره: د. حاتم العنانى “المستشار الإعلامى لوكالة أنباء آسيا”