ثورة ٣٠ يونيو بقلم: د.امانى محمودكبيرالمذيعين بالتليفزيون

ثورة 30 يونيو ملحمة خالدة للحفاظ على هوية الوطن. 

بقلم:
د.أمانى محمود
كبير المذيعين بالتليفزيون

في كل عام تحتفل مصر بذكرى ثورة 30 يونيو، التي أزاحت تنظيم الإخوان عن الحكم، وأعادت مصر إلى حضن المصريين ، أن جماهير الأمة خلال ثورة 30 يونيو المجيدة سطرت بإرادتها ملحمة خالدة للحفاظ على هوية الوطن.

ثورة شعب أبى الخضوع لجماعة إجرامية إرهابية تاجرت بالدين والوطن، وحاولت مرارًا وتكرارًا خطف الدولة المصرية، وتشويهها، وتقسيمها إلى دويلات صغيرة، لولا أبنائها الشرفاء الذين نزلوا بالملايين في شوارع المحروسة ، في ثورة مجيدة خلدها التاريخ بأحرف من نور، وأسقطوا الجماعة الإرهابية .

لقد حاول تنظيم الإخوان الإرهابي على مدى عام كامل في الحكم اختطاف مصر و الاستحواذ على كل مفاصل الدولة، وعزل مصر عن محيطها العربي، وهو أمر ترفضه طبيعة الشعب المصري.

و كان “الإعلان الدستوري”، الذي أعطى صلاحيات غير مسبوقة للرئيس محمد مرسي، بداية الشرارة، التي أسقطتهم عن حكم مصر في عام شهد أحداث فوضى غير مسبوقة، من انعدام للأمن، وتراجع للاقتصاد ومعدلات السياحة، لكن تحرك الشعب في 30 يونيو 2013 مثّل ملحمة تاريخية شارك فيها 33 مليون مصري نزلوا إلى الشوارع وميادين العاصمة والمحافظات، وساندهم الجيش المصري والشرطة المصرية بحمايتهم وهم يعبرون عن رفضهم هذا النوع من الحكم الاستحواذي.

وفي ذكرى ثورة 30 يونيو هذا العام، نرى مصر وقد تغيرت إلى الأفضل، إذ شهدت تطورات كبيرة في مختلف المجالات ، ولم يكن هذا ليتحقق إلا بعودة الحالة الأمنية إلى كفاءتها، بفضل جهود فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي خاض حربا ضروسا ضد الإرهاب.

واليوم تشهد مصر بناء عاصمة إدارية عالمية جديدة، ومشروعات قومية عملاقة بطول البلاد وعرضها، واستقرارا اقتصاديا بشهادة المؤسسات الاقتصادية الدولية.
وتأتي ذكرى ثورة الشعب المصري في 30 يونيو هذا العام، والدولة المصرية تدشن مفهوم جمهوريتها الجديدة، التي صحّحت كثيراً من الأوضاع إذ صارت العلاقات المصريةـالعربية في أفضل حالاتها،

وعاد الوجود المصري بكثافة إلى عمقه الأفريقي وسعي مصر الدائم إلى توحيد الصوت الإفريقي من خلال توحيد المطالب الإفريقية، وعرضها على المستوى الدولي في كل المحافل الدولية؛ كما عادت لتدعم قواعد الأمن والاستقرار بالمنطقة
لقد حقق الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال فترة حكمه إنجازات عديدة على أصعدة مختلفة،

خاصة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، من حيث ثبات الموقف المصري تجاه القضايا القومية الإقليمية والدولية، لذا حظيت مصر بثقة واحترام العالم، وبدا ذلك في الحضور المكثف للوفود المصرية في المؤتمرات والمحافل الدولية، إذ انتهج “السيسي” درب توطيد العلاقات مع المجتمع الدولي ككل، وإعلاء مبدأ المصالح المشتركة والتنمية، مؤسسا التوازن المطلوب في سياسة مصر الخارجية

فقد سعى الرئيس السيسي منذ توليه الحكم حتى الآن الى تثبيت أركان الدولة وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية وإحداث نهضة تنموية كبرى، من خلال إطلاق إستراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030 .

التي تنقسم إلى 12 محورًا رئيسيًا تشمل: التعليم والابتكار والمعرفة والبحث العلمي والعدالة الاجتماعية والشفافية وكفاءة المؤسسات الحكومية والتنمية الاقتصادية والتنمية العمرانية والطاقة والثقافة والسياحة والبيئة والسياسة الداخلية والأمن القومي والسياسة الخارجية والصحة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى