22 عاما على وفاة « السندريلا » .. سعاد حسنى حياة صاخبة ونهاية غامضة

السندريلا .. فنانة متعددة المواهب، احترفت التمثيل وأجادت الغناء وتميزت بقدرتها على تأدية فن الاستعراض في العديد من أعمالها، حيث تعد واحدة من أشهر الفنانات في مصر والوطن العربي .

اسمها سعاد محمد كمال حسنى البابا، ولدت في 26 يناير  1943م في القاهرة ، وهناك مصادر أخرى تشير إلى أنها ولدت في دمشق بسوريا، حيث أنها تنتمي إلى لأسرة شامية معروفة، وكان والدها محمد كمال حسنى البابا – الخطاط العربي الشامي الشهير- ولها ستة عشر أخاً وأختاً، ترتيبها العاشر بين أخواتها سواء كان الأخوات الشقيقات أو غير الشقيقات، والمطربة نجاة الصغيرة هي أشهر أخواتها الغير شقيقات.

انفصلت والدة سعاد حسنى “جوهرة محمد حسن” عن أبيها محمد كمال حسنى البابا عندما كانت في الخامسة من عمرها، ثم تزوجت من الزوج الثاني الذي يدعى – عبد المنعم حافظ – مفتش التربية والتعليم وكان في حضانتها بناتها الثلاث (كوثر – سعاد – صباح)، ولم تدخل سعاد حسنى مدارس نظامية واقتصر تعليمها في المنزل.

بدأت سعاد حسنى مشوارها الفني، وهى طفلة حيث شاركت بالغناء مع الإذاعي الكبير محمد محمود شعبان في برنامج الأطفال الإذاعي الشهير في ذلك الوقت «بابا شارو»، ثم أشركها عبد الرحمن الخميسي فى مسرحية «هاملت» للروائي الانجليزي، وليم شيكسبير في دور «أوفيليا».

ضمها بعد ذلك المخرج هنرى بركات لطاقم فيلمه “حسن ونعيمة” في دور نعيمة بطلة الفيلم عندما كانت في السادسة عشرة من عمرها عام 1959م، واستمرت مسيرتها الفنية حتى وصل رصيدها الفني إلى 83 فيلما، وتعد أهم المحطات الفنية التي مرت بها الفنانة سعاد حسنى هى علاقتها بالفنان الكبير الراحل «صلاح جاهين» التي كانت تعتبره أستاذها ووالدها ومعلمها الأول وبرحيله ابتعدت سعاد حسنى لفترة عن الأضواء، وحددت إقامتها داخل شقتها إلى أن توفت.

مشوارها الفني

أدت سعاد حسنى العديد من الأدوار السينمائية أشهرها البنت الجميلة التى يحبها الجميع، عملت بالمجال الفني لأكثر من ثلاثين عاما قدمت خلالها العديد من الأعمال أكثرها فى السينما، حيث تعد من أهم الأعمال التي شاركت فيها الفنانة الراحلة سعاد حسنى (البنات والصيف 1960)، (غراميات إمرأة 1960)، (ثلاثة رجال وإمرأة 1960)، (السبع بنات1961)، (إشاعة حب 1961)، (مال ونساء 1960)، (ليلة الزفاف1966)، (الزوجة الثانية 1967)، (حب في الزنزانة   1983)، (بئر الحرمان 1969)، (القاهرة 30  1966)، (موعد على العشاء 1981)، (غروب وشروق 1970)، (الراعي والنساء 1991) بالإضافة إلى فيلمها (خلى بالك من زوزو  1972) الذي يعتبره الكثيرين أشهر أفلامها على الإطلاق لدرجة أن الأغلبية العظمى من جمهورها أصبحوا يعرفونها باسمها في الفيلم (زوزو).

الجوائز التي حصلت عليها

حصلت على عدة جوائز خلال مشوارها الفني من أهمها جائزة أفض ممثلة من المهرجان القومي الأول للأفلام الروائية 1971 عن دورها فى فيلم “غروب وشروق”، كما حصلت على جائزة من وزارة الثقافة المصرية خمس مرات، وأيضاً جائزة أفضل ممثلة من جمعية الفيلم المصري خمس مرات أيضاً، وجائزة من مهرجان الإسكندرية عن فيلم الراعى والنساء، جائزة أفضل ممثلة من وزارة الإعلام المصرية  عن دورها فى مسلسل “هو وهى”، وأخيراً حصلت على شهادة تقدير من رئيس مصر الأسبق (محمد أنور السادات) فى عيد الفن  1979 تقديراً لعطائها خلال مشوارها الفني.

زيجاتها

أشيع أنها تزوجت من عبد الحليم حافظ  زواجاً عُرفياً غير مثبت دام إلى قرابة ستة أعوام إلى أن افترقا عام 1966م، أما زيجتها المعلنة فهي أربع مرات، الأولى من المصور والمخرج صلاح كريم، ودام زواجهما لمدة عامين تقريباً إلى أن تطلقا في 1968، ثم على بدرخان في عام ،1970 واستمر زواجها  طيلة أحد عشر عاما إلى أن افترقا في عام 1981، ثم في السنة  ذاتها تزوجت من ذكى فطين عبد الوهاب حيث كان طالباً في السنة النهائية بقسم الإخراج في معهد السينما، إلا إنهما انفصلا بعد ستة أشهر فقط من الزواج، أما آخر زيجاتها فكانت في عام 1987 من كاتب السيناريو ماهر عواد الذي توفت وهى على ذمته.

 وعلى الرغم من كثرة زيجاتها إلا أنها لم تلبس ثوب الزفاف في أي مرة منها أبداً ولم تنجب ابنا أو ابنة.

وفاتها

توفيت سعاد حسنى إثر سقوطها من شرفة شقة في الدور السادس من مبنى ستوارت تاور في لندن، وكان ذلك في 21 يونيو 2001، وقد أثارت حادثة وفاتها جدلاً واسعاً لم يهدأ حتى الآن، حيث تدور هناك شكوك حول قتلها وليس انتحارها كما أعلنت الشرطة البريطانية، لذلك يعتقد الكثيرون خاصة أفراد عائلتها أنها توفيت مقتولة وليست منتحرة، ونُقلت إلى القاهرة وشيعت جنازتها من مسجد مصطفى محمود، ودفنت في مقابر الأسرة على طريق الفيوم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى