محطة الضبعة النووية تحتفل بيوم المهندس المعماري

احتفلت محطة الضبعه النووية بيوم المهندس المعماري بحضور العاملين بالمشروع وأسرهم؛ حيث شهد فعاليات الاحتفال الذي نظمته شركة روسا توم الحكومية الروسية المنفذة للمشروع توزيع الجوائز علي العاملين في تنفيذ المشروع علي ما يقدمونه من جهد في بناء المشروع الأول من نوعه في مصر.
وقال أليكسي كونونينكو نائب مدير شركة آتوم ستروي إكسبورت مدير مشروع بناء محطة الضبعة النووية، “أود أن أشير إلى الإمكانات التي يتمتع بها فريقنا متعدد الجنسيات وكذلك استجابة الزملاء من مختلف البلدان. هنا لابد من الإشارة إلى حقيقة أن مثل هذه الأحداث تساعدنا في التعرف على بعضنا البعض بشكل أفضل والغوص في ثقافات بلداننا، في حين ستتاح الفرصة أمام زملائنا المصريين لتذوق الفطائر الروسية الحقيقية”.
وقال الدكتور محمد دويدار مدير مشروع محطة الضبعة النووية بالهيئة المصرية للطاقة النووية، “أحيي جميع المشاركين في المهرجان، ليس فقط العاملين في المشروع، ولكن أيضًا أفراد أسرهم الذين يدعمون أقاربهم وأصدقاءهم العاملين على الأراضي المصرية. أهنئ جميع المشاركين في هذا العيد وكل أولئك الذين يبذلون كل يوم الجهود لصالح تنفيذ مشروع بناء المحطة.
وأَضاف أن الهدف من مشروعنا ليس فقط توليد الكهرباء في المستقبل؛ بل إنها قصة كاملة سوف تستمر لعقود ويكتبها أكثر من جيل. أود أن أعرب عن امتناني لقيادة الهيئة المصرية للطاقة النووية وشركة “آتوم ستروي إكسبورت” على الدعم والجهود المبذولة لتحقيق كل نجاح مشترك في مشروع بناء محطة الضبعة النووية”.
يشار إلى إنه حضر الاحتفال أكثر من ألف من العاملين في المشروع وأفراد أسرهم. وهذا أول حدث كبير يتم تنظيمه بالاشتراك مع الجانب المصري.
وتعد محطة الضبعة النووية أول محطة للطاقة النووية في مصر يتم بناؤها في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر المتوسط، على بعد حوالي 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة. وسوف تتكون محطة الطاقة النووية من 4 مجموعات طاقة باستطاعة 1200 ميجاوات لكل منها مفاعلات من طراز VVER-1200 (مفاعل القدرة المائي المائي) من الجيل الثالث +. هذه أحدث تقنية من الجيل الجديد تعمل بنجاح وأصبحت مرجعاً هاماً. هناك أربع مجموعات تعمل في روسيا مع مفاعلات من هذا الجيل: مفاعلان في كل من موقع محطة نوفوفورونيج ومحطة لينينغراد النووية. في حين تم في شهر نوفمبر 2020 توصيل مجموعة طاقة واحدة مع مفاعل VVER-1200 خارج روسيا الاتحادية في محطة الطاقة النووية البيلاروسية بالشبكة.
يتم تنفيذ بناء محطة الطاقة النووية وفقًا لمجموعة من العقود التي دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017. ووفقًا للالتزامات التعاقدية، لن يقوم الجانب الروسي ببناء المحطة فحسب، وإنما سيقوم أيضًا بتزويد الوقود النووي الروسي لكامل دورة حياة محطة الطاقة النووية، فضلاً عن تقديم المساعدة للشركاء المصريين في تدريب الكوادر وتقديم الدعم في تشغيل وصيانة المحطة خلال السنوات العشر الأولى من عملها. وفي إطار اتفاقية أخرى، سيقوم الجانب الروسي ببناء منشأة تخزين خاصة وسيورد حاويات لتخزين الوقود النووي المستهلك.
وتضمن برنامج الاحتفال: المهرجان العلمي “من الأهرامات إلى آتوم ستروي إكسبورت”، ومهرجان المأكولات الروسية والمصرية، وحفل موسيقي، بالإضافة إلى حفل توزيع جوائز للعاملين على العمل الدؤوب الذي يقومون بتنفيذه على مدى سنوات عديدة، والإنجازات المهنية العالية والمساهمة الكبيرة في تطوير الصناعة النووية. حيث ابتكر ضيوف المهرجان “من الأهرامات إلى آتوم ستروي إكسبورت” الهيروغليفية المصرية القديمة الخاصة بهم، وقاموا ببناء منازل من مواد الحياة اليومية، وقاموا برسم أشكال تتعلق بالذرة وأخرى بمصر على الوجوه، وقاموا بالرسم على خوذات العاملين في البناء بأسلوبهم الخاص، وتعرفوا على الاكتشافات العلمية، وقاموا برحلة إلى منشآت نووية حول العالم، التي تم بناؤها باستخدام التقنيات الروسية. كما تم عرض العجائب العلمية على الجميع ومنشأة فنية تجمع بين إنجازات الهندسة المصرية والروسية – الأهرامات ومحطات الطاقة النووية.
