وعدتك … شعر/ محمد السيد المحامي

وعدتك … شعر/ محمد السيد المحامي

وعدتك حين دعوتك

أن ابارز حرفك

 وحين امتشقت اقلامي 

ومحبرتي وجدتك 

بين نار ونور

وان حبك في القلب ابدا

لن يهون

وان حرفك ايتها العاشقة 

جنون 

وقد امتطيت مهرة الحب

في ليل الحبور 

لا بل ركبت الريح 

لأن قلبي جريح

لا يستطيع البقاء بعيدا

فانت بلسمي وانت دوائي

بعد ان كنت دائي

فكيف يا حبة القلب

تغفو الحروف 

وانا فوق رياح الغرام 

اعصار يتلوه اعصار

يلف عالم الاشقياء

ويشكو لرب السماء

قلبا شديدا لكنه قلب 

الضياء 

يا ساحة بكيت في ليلها

بين النجوم 

شكوت سكونها للسديم 

فهل يا ترانا عشقنا البعد 

وعشقنا الصد 

واغلقنا قلوبنا كليل الشتاء

وهل يا تراك سئمت المطر

وسئمت النماء

تعالي لأقتل فيك غرورا

اصاب قلبها بالجفاء 

فكم ثار قلمي 

وثارت حروفي

لتنفر من جانبيك الانوثة 

تشكو لرب السماء 

يا مدينة طلبت فيها البقاء

وعشت انشد منك الكبرياء

لكني ساكسر انف غرورك 

حين ارقد بين جفونك 

تفتحي عينيك على صورة 

العاشقين 

تفور اشواقك العطشى

لكل اليقين 

ان يكون الميم مرادك

والحاء حلو المذاق لفاهك

وميمي امتص رحيق 

غرامك 

يا كل كلي يا دوائي

يا عشق قلبي وردائي

يا دثارا يلفني في شتائي

نار حروفك بلغت 

عنان السماء

واشواقنا العطشى سمعن 

ندائي

فهل ان الاوان لنجمع 

شمل عنائك فوق شمل عنائي

وهل ان اوان هنائك ثم هنائي

يا درة تاجي وينبوع 

حناني 

وفي ليلي الحالك حبك 

كل ضيائي

تعالي نذوق الجمال 

في مخدع العشق 

بين ارضنا والسماء

نطير كعصفورتين 

تلبيان نداء العشق 

بقامة الكبرياء

لا اقول انك ستسلمين 

مثل الجواري 

بل فرسا يطير الى انحائي

فهنيئا لك كل حنيني 

وقلبي الذي فرشت لك

كي تلبي ندائي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى