نورالدين محمد يكتب/ الخوف .. أنواعه وأسبابه

نورالدين محمد يكتب/ الخوف .. أنواعه وأسبابه

 

الخوف من خاف يخاف مخيفة ومخافة وهو سلوك إنفعالي غير سار ناتج عن إحساس داخلي له أسبابه.

والخوف هو الذعر والفزع والقلق والإضطراب النفسي والتوتر وشعور الخشية.

وهو حالة مؤقتة أو أحيانا دائمة أو توافق ظروفا معينة تتصل بشخص ما في مكان ما ووقت ويسمى الخائف أو الخائفة.

للخوف عدة أنواع:

فمن جانب ديني يخاف العبد من ربه فيستغفره ويخشاه ويتقيه خوفا من عذابه ويحافظ على عباداته من صلاة وصوم وزكاة ويتمسك بالأخلاق الحميدة ويتوب عند الخطإ والزلات.والخوف هنا هو شعور الخشية والرهبة والتقوى

والخضوع لعظمة الخالق الجبار الملك المالك وهو شعور محمود وصادق ولا بد أن يتوفر في كل إنسان مسلم مؤمن يتقي ربه.

أما من جانب المرض فهو يخاف من الخطر والتعب والعذاب المستمر أو ربما التفجع والصدمة من الإرهاق وآثاره على الجسد في البداية وأحيانا يكون الخوف طبع في شخص ما ؛ دوما يرتبك ويخاف ولا يتماسك ويضعف أمام مختلف الظروف ؛ وهذا يسمى حالة وصفة وهو ” شديد الخوف ”

الخوف لدى التلاميذ والطلاب من إنجاز الإمتحانات الصعبة وإجهاد الذاكرة في التفكير العميق وأحيانا لا يوفق في الإجابة الصحيحة .

وهناك الخوف من مواجهة المخاطر والعراقيل أو مواجهة العدو ؛ والخوف في حالات الكوارث الطبيعية والفزع الشديد كالزلازل والبراكين والأعاصير الفيضانات والحرب كذلك وهو خوف طبيعي لايمكن تجاوزه وهو رعب وألم واضطراب نفسي حاد وخوف من الدمار والحوادث القاسية وأكثرها الموت المفاجىء.

أما الخوف النفسي فهو حالة تلازم شخصا ما بما يسمى حالة نفسية مضطربة ومرضية يتعرض فيها للقلق والأرق والإكتئاب ؛ ويرجع هذا إلى أنواع الصدمات والمشاكل التي يواجهها الشخص ومدى حدتها ؛ ويختلف هذا حسب حالة كل شخص وتشجنجاته.

أيضا يوجد الخوف الزائد من المجهول والتفكير في المستقبل والمصير ومواجهة المشاكل والتفكير العميق في كيفية تجاوزها والخوف من الأماكن المنغلقة والمرتفعات وخطرهاوالخوف من خطر الأوبئة التي تصيب بعض المدن.

والخوف عند المواجهة في الكلام والحوار لدى بعض الأشخاص والإرتباك خاصة عند المشاكل والنزاعات في المحاكم والقضايا المرفوعة.

والخوف العام من مواجهة بعض المخاطر التي تواجهها الدولة كالجرائم الكبرى وغيرها وانهيار الإقتصاد والإفلاس والمشاكل الداخلية. خوف الطفل من العقاب والضرب وبكائه وارتعاشه

للخوف عدة علامات تبدو على ملامح الشخص:

منها الارتباك والقشعريرة والتوتر والإرتعاش والتلعثم في الكلام واصفرار الوجه والتعرق.

هكذا يمكن أن نقول إن للخوف عدة أسباب وأنواع مختلفة ومهما تعرضنا لذكر بعضها فلا يمكن حصرها بتفصيل معمق.

وعلى كل فرد التماسك وكسب القوة والقدرة اللازمة بمعنويات مرفوعة في مواجهة كل الصعوبات وعدم اللجوء إلى الوحدة والإنطواء التي تخلق التوتر وطلب المساعدة عند الحاجة والفضفضة.

والإنصات لنصائح الأخر وحسن الإندماج الإجتماعي مع الآخر. وتحسين الطباع نحو الأفضل بالإستفادة من تجارب الآخرين وعدم الضعف والإستسلام بل التمسك بالعزيمة والإرادة دون إنهزام وخضوع لأي إشكال معرقل.

والتفكير في الحلول والتحلي بالصبر والشجاعة والطمأنينة في كل الحالات دون خوف أو فزع ورهبة وخشية من شيء ما ؛ وهذا في حالات الخوف المرضي أو النفسي أو من الإمتحان والمشاكل الإجتماعية داخل الدولة والبلاد.

__

نورالدين محمد نور الدين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى