قرب الجدار الأخير .. ينطلق صاحب الرداء الأسود … أَشَبحٌ هو ؟؟؟ ! هل كان من الإنس …؟! أم أنه قد هبط من السماء تماماً كصاعقة ضربت عمق الإرهاب الصهيوني يحمل قذيفته الوحيدة .. وشهقاته الأخيرة .. وبيلسانة تشبه الجنان .. يصرخ .. فيهتز الكون .. وتسقط أسطورة الوحش الذي لا يقهر .. يقصف كبركان غاضب … يهتز الكون برمته .. تسقط الأساطير صاغرة .. تعانق نجمة الصباح شحوب القمر … تبكي فيبكي وكل الصور .. أيها العملاق يا أنت .. وهذا الرداء الجميل مثلك جميل .. تحمل فوق قذيفتك شمس .. ونسمة يشرق من خلالها فجرنا الأصيل … تلتفت فتعزف الرياح لحنها ووجع الزمن العليل … سبحان الذي خلق كل البطولات في عمق عينيك … خذني طلقة أخرى بين يديك .. خذني درعاً لشموخ عزتك وثبات قدميك ..
ايها العملاق حين ابتعدت ..، وقف العدو والحيرة تقتله … من أين أتيت وكيف وصلت وصليت بقلبك ثم اختفيت .. خطواتك أربكت كل حساباتهم .. وثباتك أرعبهم ينحني جيشهم ذعراً وما انحنيت … سبحان الذي خلق نصف الرجولة لأهل الأرض .. ونصف يعود اليك … أيها العملاق علمت الأعداء دروساً أذلّت قيادتهم .. فالثبات كفّك الطاهرة .. وصور الفردوس نراها في عينيك …