فريق وصلة لإغاثة غزة … بقلم الكاتبة/ ليندا حمدود

فريق وصلة لإغاثة غزة … بقلم الكاتبة/ ليندا حمدود
إن ابتعدنا عن الوطن وفرقتنا الجغرافيا فهذا لا يعني أن نتخلى عن جذورنا وننكر أصولنا في رحلة المنفى أو بلغة أخرى إستطانية (رحلة الغربة).
على لهيب الحرب و حصيلة الشهادة ووجع الثكالى، وبشاعة الدمار ونسف كل ما هو يدعو للحياة ،تقاوم غزّة وحدها ضد العالم .
المستعمر ليس واحد كما كان في الحروب الكلاسيكية بل تغيرت الخارطة و جعلت العالم يحارب قطاع ليس من أجل الأرض أو الإرهاب كما أشاع له ولكن من أجل طمس عقيدة ثابتة، و دينه المتجذر في أرض فاقت في وجودها ثلاثة ألاف و خمس مائة عام .
من ديار الغربة، يختلف الجهاد لنصرة الوطن ، و تتنوع الوسائل من أجل تقاسم الوجع وتخفيف المعاناة و التذكير في تلك الديار الغريبة أن الهوية رغم جرحها ونزيفها الدائم ستبقى فلسطينية لن تموت ولن تجنس.
من داخل القطاع الحبيب ، و من جذور شجر الزيتون، أثمر زرع الكفاح لأبناء فلسطين وتجذرت فيهم الدفاع عن الأرض مهما رمتهم خطوط الجغرافيا لأسباب ظالمة.
نخص بالذكر في هذه الرحلة فريق وصلة لإغاثة غزّة .
الذي انطلق حديثا تزامنا مع حرب غزّة .
فبعد تدهور الوضع الإنساني وتفاقمه هبت الدكتورة ميسون محمد النباهين المغتربة لنصرة أهلها ومساندتهم في محنتهم العصيبة.
سيدة الفريق التطوعي الأولى (الدكتورة ميسون) السيدة المتعلمة الحاصلة على دكتوراه (مناهج وطرق تدريس) المجاهدة التي ترعرعت في غزّة على تعاليم ديننا الحنيف. .
أنشأت فريقها باسم (وصلة) لتساهم بتبرعات من خارج غزّة لتنقذ أهلنا بالقطاع.
العمل ليس شخصي وليست مبادرة لصنع اسم والمتاجرة بأزمة فلسطين لكي تحقق ٱهداف شخصية وتروج لمؤسسة خاصة بها.
العمل هو جماعي بامتياز يضم أصحاب الٱخلاق الحميدة والضمائر الحية والنبيلة.
فريق وصلة لإغاثة غزّة يحاول جاهدا في هذا الظرف الصعب أن يخفف عن أهلنا بالقطاع ويتقاسم معهم محنتهم ويذكر العالم الظالم أن الحرب ليست بالسلاح فقط بل الكيان انتهج كل الٱساليب لقتل أهلنا ومنها سياسة التجويع .
فنرجو من فريقنا أن يوفق في مهنته النبيلة وتسدد خطاه في عمله الشريف ويبارك في كل فرد ٱمين تطوع لإغاثة غزّة وشعبها الحر الصامد ويتقبل منه واجبه الإنساني في نصرة ٱخيه المسلم .