هلال رمضان … بقلم الكاتب/ محمـــد الدكـــروري

هلال رمضان … بقلم الكاتب/ محمـــد الدكـــروري

 

الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان وسلم تسليما كثيرا أما بعد ذكرت المصادر الإسلامية كما جاء في كتب الفقه الإسلامي الكثير والكثير عن شهر رمضان، وقد روى ابن نافع عن مالك في الإمام لا يصوم لرؤية الهلال ولا يفطر لرؤيته، وإنما يصوم ويفطر على الحساب وإنه لا يقتدى به ولا يتبع، قال ابن العربى وقد زل بعض أصحابنا فحكى عن الشافعي أنه قال يعول على الحساب ، وهى عثرة ” لا لعا لها ” وقد اختلف مالك والشافعى هل يثبت هلال رمضان بشهادة واحد أو شاهدين، فقال مالك لا يقبل فيه شهادة الواحد لأنها شهادة على هلال فلا يقبل فيها أقل من اثنين.

أصله الشهادة على هلال شوال وذي الحجة، وقال الشافعي وأبو حنيفة يقبل الواحد، لما رواه أبو داود عن ابن عمر قال، تراءى الناس الهلال فأخبرت به رسول الله صلى الله عليه وسلم أنى رأيته، فصام وأمر الناس بصيامه، رواه الدارقطنى، وروى الدارقطنى ” أن رجلا شهد عند علي بن أبي طالب على رؤية هلال رمضان فصام، أحسبه قال وأمر الناس أن يصوموا ” وقال أصوم يوما من شعبان أحب إلى من أن أفطر يوما من رمضان، وقال الشافعي فإن لم تر العامة هلال شهر رمضان ورآه رجل عدل رأيت أن أقبله للأثر والاحتياط ، وقال الشافعي بعد لا يجوز على رمضان إلا شاهدان، وقال الشافعى وقال بعض أصحابنا لا أقبل عليه إلا شاهدين، وهو القياس على كل مغيب، واختلفوا فيمن رأى هلال رمضان وحده أو هلال شوال.

فروى الربيع عن الشافعي أنه من رأى هلال رمضان وحده فليصمه، ومن رأى هلال شوال وحده فليفطر، وليخف ذلك، وروى ابن وهب عن مالك فى الذى يرى هلال رمضان وحده أنه يصوم لأنه لا ينبغى له أن يفطر وهو يعلم أن ذلك اليوم من شهر رمضان، ومن رأى هلال شوال وحده فلا يفطر لأن الناس يتهمون على أن يفطر منهم من ليس مأمونا، ثم يقول أولئك إذا ظهر عليهم قد رأينا الهلال، وكذلك قال ابن المنذر وبهذا قال الليث بن سعد، وأحمد بن حنبل، وقال عطاء وإسحاق لا يصوم ولا يفطر، وقال ابن المنذر يصوم ويفطر، واختلفوا إذا أخبر مخبر عن رؤية بلد، فلا يخلو أن يقرب أو يبعد، فإن قرب فالحكم واحد، وإن بعد فلأهل كل بلد رؤيتهم، وروى هذا عن عكرمة والقاسم وسالم.

وروى عن ابن عباس، وبه قال إسحاق، وإليه أشار البخاري حيث بوب لأهل كل بلد رؤيتهم، وقال آخرون إذا ثبت عند الناس، أن أهل بلد قد رأوه فعليهم قضاء ما أفطروا، هكذا قال الليث بن سعد والشافعى، قال ابن المنذر ولا أعلمه إلا قول المزنى والكوفى، وفي الختام نسأل الله أن يصلح ذريات المسلمين حتى يكونوا هداة مهتدين، ينصرون هذه الأمة ويزيلون عنها ما خنق أنفاسها من الجهل والضلال، إنه ولي ذلك والقادر عليه، واللهم انفعنا بالقرآن العظيم وبهدي النبي الكريم واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم من كل ذنب ومعصية ومن كل إثم وخطيئة، فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى