إليها.. صديقة الصقيع … شعر : محمد رضوان

إليها.. صديقة الصقيع … شعر : محمد رضوان 

لا تتوتري 

إلى هذه الدرجة يا صديقتي

حين تميل أنسام الحديث

على غصون اللقاء

ترشف الرحيق

و تلقي السلام..

حين يبزغ قمر المنى

على خضراء الأحلام..

حين أخبركِ 

و لو وهماً

قريباً سنلتقي

نصوم معاً و نفطر معاً

في دارنا

الكائنة في مدينة الأوهام..

ترتجف يداكِ

و يسقط من اشتباكة أناملكِ الشتوية

فنجان القهوة التي

زادها حلاوة

حلو الكلام..

لا ترتعدي

فأنا طفل جامح كالريح

جريح

صريح

طريح عشقكِ الشحيح.

لا تحسبي لكلامي 

كما أنا

و ابني بيوتاً فارهة من الصقيع

و ابقي فيها حتى

لا يسرقها ضوء الشمس يوماً

لا تحسبي لكلامي

أفلا نلتقي في الخيال

إن كنّا لن نلتقي في واقع فارغ الصدر

يوم من الأيام؟!

تركت لكِ جنون الحاضر

فدعي لي يا سيدة البحر

مدينة الأوهام…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى