غزة تصوم رمضان فى وسط الصمت … بقلم الكاتبة: ليندة حمدود

غزة تصوم رمضان فى وسط الصمت … بقلم الكاتبة: ليندة حمدود
الشهر السادس للحرب ولليوم الثالث من رمضان
غزّة لا تزال جائعة،تصارع الموت لوحدها وتكافح العدو لوحدها أيضا.
لم تفتح المعابر كما يجب، لم تتحرك الدبلوماسية لتوقف الحرب كما يجب، ولم يهب الجميع لإسعاف غزّة كما يجب .
شهر رمضان جاء ليفضح أشقاء غزّة قبل ٱعدائها.
شهر الرحمة جاء ليثبت أن الأمة الإسلامية لا تهتم لا لدينها ولا لمقدساتها ولا لأمة من صلبها.
الأقنعة سقطت في أول أيام الحرب ولكنها اليوم تعفنت ولن تطهر أبدا .
قصف مهول،دمار هائل، معارك طاحنة، شعب مرهق، وجائع
دمرت نفسيته من الخذلان قبل أن يدمر بيته.
انتظر أن يحل صباح الأحد بعد يوم السبت الملحمي ولكن فجر النصر لم يحن بعد.
مجازر متتالية، إختراق فاق العادة، ظلم بلغ للشيطان شهواته.
ولم تتحرك الأمة بعد.
كيف لأمة الملياري مسلم أن تصوم رمضان وشعب غزّة صائم منذ خمسة أشهر؟
كيف تتوقع هذه الأمة أن يستجاب لدعائها في بيوت الله و أن يقبل صيامها في شهر الله العظيم وهي من خذلت وشاركت في تدمير غزّة والقضاء على شعبها ؟
شهر الصيام والرحمة يمضي ليومه الثالث وغزة تدافع عن شرف أمة كاملة
وتروي بدماء خيرة شبابها عار أمة كاملة.
شربة ماء بالشمال، على الإفطار والسحور ووجبة واحدة تتقاسم بالجنوب على الإفطار و السحور.
بينما العرب يتمتعون في موائدهم على ملذات الأرض وينفقون ويسرفون ويتمتعون برمضان وتاركين غزّة لقدرها وحيدة.
هل ماتت القلوب حتى في شهر الرحمة؟
أم أنها ميتة على مدار العام!!!!