القدس في خطر  .. بقلم الكاتبة/ الزهرة العناق

 

 

القدس في خطر، فأين المفر

يا قلوب الحجر

ماذا ستقول لشفيع البشر

 

يا مدينة الأقصى، يا رمز الإباءِ

نحملُ في قلوبِنا شوق العودة و الرجاءِ في رب العرش وله التدبير

 

جراحكِ في الأعماقِ، تئن بلا صوتٍ

والدموع بلا نوت في الليل على الوسادة تنهمر

 

أينَ الأمل في وجهِ الظلمِ والقهرِ

و أينَ النصر من بعد الألم و الصبرِ

 

يا قلوبَ البشر، كيفَ تنامونَ و القدس في خطر

والقدس تناديكم، تستنجدُ بكم في كلِّ سيل و قهر

 

ماذا سنقولُ لشفيعِ البشرِ 

حينَ يُسألُ عن الأمانةِ، وعن الدماءِ التي تَسيلُ في الترابِ

ياعرب

 

يا مدينةَ الأنبياءِ، يا رمزَ السلامِ

سنظلُّ نحملُ حبَّكِ في القلوبِ على الدوامِ

 

سنظلُّ ندعو ونُصلي للربِّ العظيمِ

أن يفرجَ كربَكِ، ويعيدَ لكِ راحة البال و السلام 

 

فالصبرُ يا قلوبَ الحجرِ، هو مفتاح النصرِ

والعدلُ سيعودُ للقدسِ، كما يعودُ الفجرُ بعدَ العصر

 

يا قدسُ، يا زهرةَ المدائنِ، يا حُلمَ الأجيالِ

لن ننسى عهدكِ، سنظلُّ نقاتلُ، حتى يَعودَ لكِ الحالُ

 

سيرحلُ الظلمُ، وستبقى الأرضُ لأهلِها

وسيرتفعُ الأذانُ في الأقصى

 

فيا قلوبَ الحجرِ، استيقظوا من سباتكم

القدسُ تنادي، تحتاج فقط لنخوتِكم 

 

هل سنقولُ لشفيعِ البشرِ يومَ اللقاءِ

أنَّا فعلنا ما بوسعِنا، وفي قلوبِنا وفاء

 

هل سنكذب على الحبيب 

ورب العالمين رقيب عليم بما في الصدور 

 

القدس ليست حجارةً فقط، بل هي روح الأمةِ

هي قبلة القلوب المؤمنة، ودمعة المظلومين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى