ليندة حمدود: ٱحرار المغرب ومليونية ذكرى الطوفان

المغرب ينتفض ويلبي نداء العروبة و الإسلام.
الشعب الحرّ الذي عاهدناه في نصرة الحقّ ، و الدفاع عن دم المسلم و إسناد كل ما يملك لشقيقه .الشعب المغربي المتبرئ من نظامه المطبع و من حكومته التي باعت فلسطين وخذلت القضية.
الشعب المغربي الذي وقف طيلة عام كامل رغم كل المخاطر التي كانت تهدده لخرص صوته و إمكانية اعتقاله و جر نشطاء من رفع شعار (لا للتطبيع ) تحدى مرة أخرى هذه العلل و أصر على مليونية الطوفان في ذكراه السنوية على كامل تراب المملكة المغربية.
تعتيم إعلامي وغياب جهات وزارية التي لن تعارض النظام أكيد في إنجاح أكبر تظاهرة مليونية مساندة لغزّة و محيية ذكرى طوفان الأقصى.
من العاصمة ( الرباط) أمس على الساعة الحادي عشر و الإنطلاقة كانت من باب الأحد في دعوة عامة مفتوحة دعت إليها كل من :
مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين (التي تضم حركة التوحيد و الإصلاح )وحزب العدالة و التنمية الجبهة المغربية لدعم لفلسطين و مناهضة التطبيع (التي تضم مختلف مكونات اليسار و جماعة العدل و الإحسان)
نقابة المحامين و العمال . و تمثيلات لمختلف الأحزاب السياسية المناهضة لسياسة التطبيع . كان الوعد الصادق للشعب المغربي و ٱحرار.
في تلبية النداء لرفع راية فلسطين ومبايعة الحركة الإسلامية حماس و كل الفصائل الفلسطينية و التنديد بورقة التطبيع التي لا تمثل مبادئ الشعب المغربي الذي رفضها رفض الفلسطيني الذي يعذب على أرضه ويرفض كل أنواع السلب و الإستطيان و الإعتداء على وطنه.
وثيقة رفضها كل المغاربة الشرفاء ولا تمثلهم رفعوا بها صوتهم عاليا في قلب العاصمة المغربية الرباط.
رفعت رايات العزّ لكل فصيل فلسطيني وعربي من جبهات الإسناد لطوفان الأقصى من حزب الله و أنصار الله و مشاركة وجع اليمن ولبنان و سورية و العراق.
رايات تقاسم فيها الشعب المغربي جرح الأمة العربية الذي ينزف في إقليم الشرق الأوسط.شعارات إسناد و تضامن تعالت في حناجر أن المغرب لن تتخلى و إن خانها النظام .
لن تترك لبنان و إن تٱمر عليهم الجميع ، لن تتقاعس على اليمن و إن احتشدت عليهم العرب و لن تنسى سورية و إن نسيها العالم.مشاعر صادقة من شعب كرم صادق ،أخوي خرج ليندد وليعبر عن رفضه وعدم مشاركته في خيانة قضية الأمة ،و نبضها القضية الفلسطينية.
مليونية نجحت واحتشدت ووفت لم ينصفها الإعلام كما ولكن أنصفتها غزّة في سماع صوتها و إيصال وجعها بمواصلة المساندة والتضامن معا لإنجاح المقاطعة و حتى تسقط ورقة التطبيع وتتوقف الحرب.فكل التحية و التقدير للشعب المغربي الذي برهن عن نصرة الحقّ و إنصافه رغم عن ذيل نظامه الخائن.