حكايتي المجهولة .. خاطرة بقلم/ الزهرة العناق

حكايتي التي لم تكتب بعد ليست لي وحدي، بل لكل من ضاعت حكايته في زحام الحياة.لمن يبحث عن نفسه بين غبار الأيام، ولمن لم يستطع أن يقول “ها أنا ذا”.
حكايتي ليست مجرد سطور تنتظر الحبر ليحييها، بل نغم ينبض في مساحات الصمت، و أحلام متوهجة تسكن أروقة المجهول.
حكايتي ليست كلمات تخط على الورق بل زفرات تخترق أفق العمر، ترسم على وجه الأيام خريطة لا يدرك مداها إلا من قرأني بعيون الروح.
حكايتي لم أكتبها بعد، لأنها ليست جاهزة للبوح، وما زالت تتهامس في طيات الخفاء.حكايتي حكاية تنمو كما تنمو زهرة برية وسط صحراء قاحلة، تتحدى القحط وتستلهم الحياة من شحوب التراب.
حكايتي حكاية لا تقبل القيد، ولا تكبلها حدود اللغة. انها حكاية تولد في فسحات الدهشة وتعيش على أطراف الاحتمال.متى سأكتبها؟ و أين سأكتبها؟ لا أعلم
المهم سأكتبها ذات يوم، حين أملك الشجاعة لمواجهة مرآة نفسي، وحين أجد القلم الذي لا يخاف رعشة أصابعي.حكايتي ستكون كفصل مفقود من كتاب لا يقرأ إلا بالقلب، و كنغمة أخيرة في سيمفونية لم تكتمل