كرم كردي .. انتخابات الاتحادات الرياضية

بدأت انتخابات الاتحادات الرياضية فى الألعاب المختلفة للدورة ٢٠٢٨/٢٠٢٤، وانتهى تقريبًا حوالى نصف الألعاب وفى رأيى أن النتائج حتى الآن خلت من المفاجآت من حيث أسماء الفائزين، ولكن ربما توجد مفاجآت فى كم الفارق فى الأصوات فى بعض الألعاب. والغريب فى الأمر أن كل من لم يوفقوا وحصلوا على أصوات قليلة كانوا يظنون أنهم فائزون وأحيانا ليس ظنا بل كانوا متأكدين من الفوز. وعندما تظهر النتائج يتعجبون ويستنكرون ويكادون لا يصدقون ما حدث. ومثل هذه الحالة تكررت فى أكثر من لعبة حتى الآن وذلك جعلنى أتوقف وأفكر فى أسباب حدوث هذا الفارق الكبير فى الأصوات. فى رأيى أن أول الأسباب هو عدم تقدير الشخص أو المجموعة لقبولها لدى الجمعية العمومية، فليس شرطا أن تكون الأفضل لتختارك الجمعية العمومية، فكل نادٍ وله حساباته وأحيانا كل مفوض عن ناد له أيضا حساباته الخاصة. قد تكون الأفضل وتكون الأفيد للعبة ولكن تخسر التصويت. هل يخسر الأفضل لأن أحيانا يكون هناك تدخلات خارجية فى الانتخابات، أم لأنه لم يعرض نفسه بطريقة جيدة على الجمعية العمومية، أم لأن منافسه عرف كيف يحصل على أصوات الناخبين؟. هل طريقة انتخابات الأندية والاتحادات تجرى بطريقة خاطئة ويجب تعديلها؟. هل شروط الترشح يجب أن يتم تعديلها حتى نصل إلى الطريقة المثلى ليفوز من يستحق، ويفوز من يستطيع أن ينهض ويرتقى باللعبة ويتم إقصاء الطفيليين والباحثين عن مناصب هى ليست لهم ولا يستحقونها ولكن هناك من يساعدهم ليعتلوها وربما يظلون عدة دورات؟.

يجب أن يتريث كل من يريد أن يرشح نفسه فى اتحاد أى لعبة، ويجب أن يحسب حساباته جيدا وأن يضع فى تفكيره أن الحياة خالية من الملائكة وأن الوعود الزائفة وأحيانا القسم لهما الغلبة. بلا شك أن هناك رجالا يحترمون كلمتهم ويصرون على تنفيذها ولكن للأسف ليسوا كثيرين. كل شىء تقزم ويجب أن نعى ذلك لكى نعيش. أنا فى غاية الحزن والأسف لما يحدث ونعيش فيه. الرياضة أصبحت تقريبًا بلا أخلاق عند كثيرين والكذب والخداع والقهر للأسف أصبح شبه سائد فى المجتمعات الرياضية، وعلى فكرة من لا يعى يشطب أو يعزل أو يحرم، وإذا أصر على عدم الوعى يسقط. لنا الله فى الرياضة المصرية، ونتمنى أن يصلح الله حالها بيد أبنائها المخلصين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى