شهداء متفحمة ببيت حانون .. ليندة حمدود

خمس عشر جثة شهيد متفحمة في محرقة بمدرسة خليل عويضة ببيت حانون شمال قطاع غزّة.
أحرقوا الناس مجددا في المدارس أحياء ،قذفت القنابل والبراميل لإبادة المدنيين الذين رفضوا النزوح والتخلي على الشمال.
انتهى الخبر بغزّة ،كان محدود النشر لوسائل الإعلام العالمية وبقي حدود قطاع غزّة وسكانها.
الكيان الصهيوني الذي يوهم العالم بأنه سيتوصل لإتفاق من أجل التفاوض وإنهاء الحرب بغزّة أصبحت لعبته مكشوفة في كل مرة يطرح على الطاولة ورقة مفاوضات يزداد زهق الدم الغزاوي وتزداد المجازر بأكثر وحشية.
العالم المتخاذل انسحب انسحاب كلي من الإعلاء و التضامن أو حتى التكلم عن مجازر الكيان وجرائمه.
غزّة التي كانت لوحدها منذ أربع وستة و ثلاثين يوم بعد الأربع مائة لا تزال وحدها منعزلة في مجازرها ولا صوت شريف خرج للحظة من العالم الحر أو المجتمع الدولي الصامت.
من أقصى بيت حانون لجباليا على مشفى كمال عدوان وساحته جرائم الكيان الصهيوني تعد الإنسانية وتجازوت كل جرائم التاريخ في بشاعتها وتصوريها بفخر القتل والنحر والتعذيب للعالم الذي باع ضميره وخرس صوته للقاتل و الصهيونية.
ستستمر الجرائم ويستمر القتل وسوف نشاهد أبشع من اليوم لأن العدل والضمير قتلا في هذا العالم بسبب المطرقة الصهيونية التي تتحكم فيه.