ناصر خليفة يكتب: القدرة والقوة

تابعت لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي أمسِ الذي يأتي في توقيت بالغ الأهمية إستشعر به الجميع والقلق من الأحداث المتسارعة بالمنطقة العربية ونفس الوقت تابعت القيادة السياسة ما يجرى على الأرض من قلق المواطن واستمرارًا للغة التواصل معه لطمأنته ولقطع الطريق على الكثير من محاولة بث الفتن والقلق بين المواطنين فضم لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بعدد من قادة القوات المسلحة والشرطة المدنية والأجهزة الأمنية المختلفة والصحفيين والإعلاميين بمقر القيادة الإستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة مقر الدولة المصرية وأجاب الرئيس خلال اللقاء عن التساؤلات التي تشغل الرأى العام ورسائل طمأنه للمصريين و قرائته للمشهد إقليميًا ودوليًا وتحليل قوي للتحديات والأوضاع الداخلية والخارجية والتحديات التي تواجه الدولة المصرية في الوقت الراهن على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، والتواصل بين مؤسسات الدولة والشعب ورسائل للداخل والخارج، ومجمل كل هذه الرسائل قوة وجاهزية مؤسسات الدولة خاصة الجيش والشرطة وقدرة مصر وقوتها العسكرية تضمنان لها الحفاظ على أمن وسلامة مقدرات الوطن وبالإرادة الشعبية والتفاف المصريين حول دولتهم حيث كان لهم الدور الأبرز في حماية البلاد ورد فعله الواعي تجاه التطورات في ظل تطورات الأوضاع الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية وانعكاسهاعلى الأمن القومي المصري، فضلًا عن استعراض الجهود التي تبذلها القوات المسلحة والشرطة المدنية والأجهزة الأمنية في حماية حدود الدولة المصرية وجبهتها الداخلية ضد مختلف التهديدات على كافة الاتجاهات الاستراتيجية في ظل ما تموج به المنطقة من أحداث. وبإذن الله مصر ليست مثل العديد من الدول التي تعيش حالة من الانقسام والفوضى وإننا قادرون على عبور كل التحديات و أن الدولة المصرية تتابع الأوضاع الإقليمية والدولية استنادًا لثوابت السياسة المصرية القائمة على التوازن والاعتدال اللازمين في التعامل مع الأحداث والمتغيرات المتلاحقة، والعمل على إنهاء الأزمات وتجنب المنطقة المخاطر المتصاعدة بالانزلاق إلى بؤر جديدة للصراع تهدد استقرار دول المنطقة بأسرها ولقراءة الأحداث في المنطقة العربية وهو واضح فهي تواجه في الوقت الراهن تحديا جسيمًا يمكن أن يضع مقدرات شعوبها كافة في خطر والنزاعات والصراعات المفتعلة والمقصودة ودول دمرت نفسها بنفسها ونفس المسرحية تنفذ فصولها فصلا وراء الأخر سريعًا من نفس الدول الخارجية وعوامل داخلية وخارجية ساعدت الميلشييات والتنظيمات المسلحة على التغول في تلك الدول وبالطبع ولاءهم ليس لله ولا للوطن وترابه ونسوا أن حفظ الوطن من أهم مقاصد الأديان وهى مرتبطة بأجندات دول خارجية وسيناريو مكرر ونفس ألأبطال باختلاف دولة العرض وبرغم السيناريو واضح والمخرج صريح جدا لكن لا ادري سر انتظار نهاية جديدة وهوا صلا معد لاستخدام هذه التنظيمات المسلحة في إحداث الفوضى. واداه رخيصة وسهلة في سقوط بعض الدول العربية وجيوشها وأصبح هذه الميلشيات إحدى المحركات الرئيسية لتفاعلات الشرق الأوسط، ومجموعات مقاتلة غير شرعيه عابرة للدول العربية تسعى لخرابها وملفًا ضاغطًا للأجندات الخارجية على أمن واستقرار هذه الدول ودعمها في مواجهة الجيوش النظامية ولإخفاء القِوَى الذي أعدت المشهد وهندسته لأهداف سياسية تدخل في صميم مصالحها الاستراتيجية، ومصلحة الكيان الصهيوني بالطبع وهذا ما حدث في الدول العربية التي أزلتها ريح الربيع العبري وما يؤلمني هي ضياع الأرض لكيان نجح فى تخريب البلاد بأيد أبناءها للأسف واحتلها بدون أى مقاومة تذكر دون النظر لأفراد أو انظمه تتغير وكأننا لم نتعلم من دروس الماضي والحاضر من حولنا انهم ما زالوا ويرقصون على جثة أوطانهم وترابه كل ذلك جعلنا جميعا في قلق وعدم الاستقرار بالشرق الأوسط يمكن أن يخلق موجات جديدة من اللجوء، ويمكن أن يتسبب في تصاعد الإرهاب، وهو ما سيكون له تداعيات على المنطقة والعالم بأسره من هنا عرف الجميع نعمة حفظ الله لمصر ونعمة جيشها القِوَى عندما رأينا حروب آلإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني وطائرته تغتصب بكل سهولة ارضي من حولنا وقوات تنتهك حدود برية وتبيد قري كاملة وهى الآمر الناهي في هذه الدول. نحمد الله على نعمة الأمن ومن فضل الله علينا أن يمن علينا بجيش قِوَى وشعب محفوظ فهو حصن مصر وأن تماسك المصريين ووحدتهم هو العامل الأول والأهم في الحفاظ على الدولة المصرية ومصر كانت وما زالت في موقف قوي بفضل الله وجيشها وهذه القوة هي نعمة من الله يجب أن نحافظ عليها جميعا. وان نتكاتف خلف القيادة السياسية والعسكرية لتجاوز ما يهدد أمننا وأمن شعوبنا العربية والإسلامية. حفظ الله مصر قيادة وشعبا