غاندي .. أنقذ الأرواح بالصوم و4 رصاصات تنهي حياته

كتبت -رانيا البدرى

كان يستند على كتفي حفيدتيه، وفجأة اقترب منه شاب وأطلق عليه أربعة طلقات، فأصيب في صدره، وهنا سقط بعض تلميذاته مغشيًا عليهن بمجرد سماع دوي الرصاص وسقط غاندي في بركة من الدماء واصطبغ ردائه الأبيض عند الرقبة بلون الدم وأسرع من حوله يحمله إلى «بيت بيرلا».وهجم الجمهور على القاتل وتم القبض عليه في الحال وتسليمه إلى الشرطة الهندية

هذه قصة اغتيال غاندي طبقا لما نشرته جريدة «أخبار اليوم» وبشهادة شهود الحادثة عبر صفحاتها بتاريخ 31 يناير 1948.

حيث يقول أحد شهود العيان: «كان غاندي يسير من بيت بيرلا «وهو المكان الذي قضى فيه المهاتما غاندي آخر 144 يومًا من حياته قبل اغتياله بالقرب منه واصبح متحف»، في طريقه لتأدية صلاته اليومية

أما عن قاتل غاندي هو «ناثورام فينأيان جود» في السادسة والثلاثين من عمره، وهندوسي الديانة، ويعد ضمن الهندوس المتطرفين الذين يشجعون الاضطرابات الطائفية.وقرر «ناثورام فينأيان جود» التخلص من «غاندي» بعد أن أغضبته رسالته الأخيرة عن ضرورة التسامح بين الطوائف.

ولد المهاتما غاندي في 2 أكتوبر 1869 في قرية بورناندر في مقاطعة بومباي بالهند، ودرس القانون في لندن ثم زاول المحاماة في جنوب أفريقيا. و بدأت حياته السياسية فضحى بإيراد سنوي وقدره 5000 جنيه ليتفرغ للدفاع عن الجالية الهندية التي كانت تعاني من الذل والهوان في جنوب أفريقيا. ثم في عام 1914 عاد إلى الهند مرة ثانية ودخل ميدان السياسة ثم رأس المؤتمر الوطني الهندي وظل رئيسا حتى عام 1934 ثم اعتزل هذا المنصب وأصبح مستشار المؤتمر.

وكان سلاح غاندي حسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم بتاريخ تاريخ 31 يناير 1948 هو “الصوم” وقد أفلح هذا السلاح في تهدئة الاضطرابات وتحويل عاطفة الكراهية والحقد إلى أناشيد من الصداقة والحب، وإنقاذ أرواح عشرات الألوف ووقف المذابح.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى